وشملت القائمة أكثر من 4 آلاف أردني، ممثلين عن أبناء المجتمع الأردني وبناته، وفعاليات رسمية وشعبية ونقابية وحزبية، ومنظمات المجتمع المدني، وشبابا، ومسؤولين سابقين وحاليين في الدولة، إضافة إلى عدد من منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية عاملين ومتقاعدين، وعدد من الاعلاميين والصحفيين الأردنيين.

ووفقا للتقاليد الأردنية، يطلق على الوليمة التي يقيمها أهل العريس لفظ "إقرة" أو "قرى"، وهي صناعة الطعام لضيوف العريس ليلة الزفاف.

طعام العشاء

وسيقدم على العشاء الملكي، ووفقا للتقاليد الأردنية، الطبق الوطني التقليدي الأشهر في الأردن "المنسف"، والذي تم إدراجه مؤخرا على قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

وتشتهر العائلة الملكية الأردنية في قربها الشديد من الشعب الأردني والتزامها بالعادات الأردنية في أفراحها ومناسباتها، وتبرز الموروث الأردني العريق وتنوع الثقافات الوطنية الأردنية وتقاليد البيت الهاشمي الكريم.

بطاقات الدعوة

وتناقل الأردنيون في وقت سابق بطاقات الدعوة التي وصلتهم لحضور مأدبة العشاء، تعبيرا عن سرورهم بهذه الدعوة.

وكان من أبرزهم الشاب الأردني مصعب حسين محمود وهو مصاب بـ"متلازمة داون"، الذي خطف الأضواء بعد أن تلقى دعوة لحضور مأدبة العشاء بمناسبة عقد القران، الأمر الذي جعل الكثيرين يشيدون باللفتة الإنسانية من قبل الأمير.

ونشر الشاب مصعب صورة له عبر إنستغرام حاملا بطاقة الدعوة التي تلقاها لحضور عشاء عقد القران، وملامح السعادة واضحة على وجهه، وكُتب على البطاقة: "سعادة السيد مصعب حسين محمود المحترم".

يذكر أن الأمير الحسين قد زاره منذ عامين في منزله الكائن في محافظة أربد شمالي المملكة، للاطمئنان على صحته بعد أن أجرى عملية تكللت بالنجاح، لسحب سوائل من الرئة.

بث مباشر للعشاء

ونشر الديوان الملكي الأردني بيانا قال فيه إنه سيقوم ببث مباشر لمأدبة العشاء عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي في تمام الساعة السادسة.

ونصّ البيان: "تابعوا اليوم على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالديوان الملكي الهاشمي مأدبة العشاء التي يقيمها الملك عبدالله الثاني بمناسبة زفاف الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في مضارب بني هاشم في تمام الساعة السادسة مساء".

وتأتي هذه اللفتة لمشاركة الأردنيين كافة التفاصيل المتعلقة بالزفاف نظرا لقرب القصر الملكي الأردني من الشعب الأردني الذي عادة ما يشاركه كافة المناسبات العائلية، إما عبر بيانات صحفية أو عبر حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالعائلة المالكة.

"الإقرة" في العرس الأردني

وتعد مأدبة الطعام التي تقام بمناسبة الزفاف عادة أردنية قديمة يتوارثها الأردنيون جيلا عن جيل ويلتزمون بها في أفراحهم، ويطلقون عليها اسم "إقرة".

ويكون "الإقرة" عادة في يوم الزفاف، حيث يصنع أهل العريس الطعام (المنسف الأردني) ويبعثون للعشيرة والضيوف الحاضرين والملبين لدعوة والد العريس "المعزب".

ومؤخرا، أصبح الأردنيون يفصلون "الإقرة" عن الزفاف الرسمي ويصنعونه قبل الزفاف الرسمي بيوم نظرا لكثرة الانشغال والإرهاق الذي يقع على العروسين، ويقتصر الحضور في اليوم التالي "يوم الزفاف" على المدعوين المقربين ويتم صنع طعام آخر للحضور أيضا.