يقوم فنان بحريني بمهمة فريدة من نوعها، تتمثل في جمع الخشب المهمل وتحويله إلى قطع أثاث في ورشته الصغيرة بالمنامة.
ويعمل علي نجيب، البالغ من العمر 37 عاما، على جمع قطع الأخشاب من الشواطئ أو من أماكن إلقاء المخلفات ويحولها إلى قطع أثاث، في عملية إعادة تصنيع لا تخلو من الحرفية والمهارة.
وتأثر نجيب بجده الذي شب عن الطوق وهو يرى في بيته ورشة نجارة صغيرة تعلم فيها هذه الحرفة ليجعلها بعد ذلك مهنته.
وعن ذلك، قال الفنان علي نجيب لـ"سكاي نيوز عربية": "أقوم بأعمال الخشب منذ طفولتي. كانت في منزل جدي ورشة نجارة صغيرة، ولذلك اعتدت القيام ببعض العمل فيها مثل تنظيف الخشب وتنظيف الورشة، ولاحقا طورت مهاراتي بنفسي وثقفت نفسي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت وأصبحت نجارا بدوام كامل حاليا".
وفي وقت فراغه، يهتم نجيب بإعادة تدوير الخشب غير المستخدم وتحويله لأشياء مفيدة مثل حوامل الشموع، وقطع الأثاث، ويتبرع بها أو يبيعها بأسعار بسيطة.
وأضاف نجيب: "في وقت فراغي أحب استخدام مخلفات الخشب وأغصان الشجر الملقاة وإعادة تدويرها لصنع إكسسوارات لطيفة أو هدايا من هذا النوع من الأخشاب".
ويجمع نجيب شغفه بالفن والحفاظ على البيئة، ويرى أن عمله هذا يمنح قطع الخشب المهملة حياة أخرى، بدلا من إلقائها في القمامة.