تغيرت حياة وسيم كناكرية تماما بعد أن فقد بصره بسبب مرض أضر بالعصب البصري، وكان وقتها في الثانية عشرة فقط من عمره.
وشعر أنه لم يعش طفولته بسبب فقدان البصر، وعندما كبر قرر دراسة الأدب الإنجليزي وأصبح معلما لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشكلة البصر على تعلم المهارات لممارسة حياتهم اليومية.
ويقول "حين فقدت البصر أول مرة، كان الأمر صعبا جدا بالنسبة إلي، إذ انتقلت من مرحلة كانت عندي فيها كل وسائل الترفيه، وأنا الطفل المبصر الذي يستطيع أن يجد أي شيء ليستمتع به مثل ألعاب الفيديو واللعب مع الأصدقاء في الحرارة، ثم أضحيت في حياة ثانية".
وأضاف أن الإمكانيات متواضعة جدا بالنسبة للمكفوفين عندما يتعلق الأمر بللترفيه. فدخلت حياة منغلقة للغاية".
وقبل ثلاث سنوات، أسس كناكرية فريقا يسمى "أقرأ بعيوني"،متخصصا في تعليم الأطفال كيفية الكتابة والقراءة باستخدام طريقة برايل في (مدرسة الأمل) لرعاية الأطفال المكفوفين.
وتحدث عن تكريس جهوده للأطفال قائلا "أنا تركيزي على الأطفال لأني عشت الحالة اللي يعيشوها من نقص وسائل ترفيهية. نحن نتعامل مع أطفال تشكل طريقة برايل حلما لهم في حين أنها حقهم".
وينظم الفريق أيضا أنشطة ترفيهية مثل تعليم الأطفال كيفية لعب الشطرنج وحل مكعب روبيك وغيرهما.
وأوضح معلم اللغة الإنجليزية البالغ من العمر 41 عاما "تقدم لهم هذه الخدمات كلها بشكل مجاني، هذه الوسائل الترفيهية غير موجودة بالنسبة إلينا للأسف، وإن وجدت فهي باهظة. كان حلمي والحمد لله حققت شيئا منه وما زلت".
وبالإضافة إلى الجلسات التعليمية، يسجل كناكرية وفريقه كتبا ومحاضرات جامعية لنشرها على الإنترنت لأولئك الذين لا يستطيعون استخدام طريقة برايل.