ثارت حالة كبيرة من الجدل في مصر بسبب سؤال ورد في اختبارات نهاية العام للصف الثاني الثانوي بمحافظة بني سويف جنوبي القاهرة، نتج عنه إحالة واضع السؤال للتحقيق، بدعوى أنه أراد "تحقيق شهرة وركوب التريند" على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما قال مسؤول حكومي لموقع "سكاي نيوز عربية".
القصة بدأت حينما اشتكى طلاب الصف الثاني الثانوي بعدد من مدارس إدارة بنى سويف التعليمية من صعوبة سؤال ترجمة في اللغة الإنجليزية تتضمن إجابته 4 اختيارات بينهم الإجابة الصحيحة للسؤال.
السؤال كان عبارة عن بيت الشعر الشهير للشاعر المصري الراحل إسماعيل صبري باشا، أحد رواد مدرسة شعراء الإحياء في الشعر العربي الحديث، والتي تقول "طرقت الباب حتى كلّ متني.. فلما كلّ متني كلمتني.. فقالت لي: أيا إسماعيل صبرًا، فقلت: أيا أسما.. عيل صبري".
وطلب واضع الامتحان من الطلبة اختيار الترجمة الصحيحة من 4 ترجمات إنجليزية وضعها لهذا البيت.
بعض الطلاب قاموا بتصوير هذا السؤال وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما تسبب في حالة كبيرة من الجدل، حيث رأى البعض أن السؤال فيه بعض الصعوبة من واضع الامتحان، بينما رأى البعض الآخر أن السؤال سهل وأن بيت الشعر شهير جدا، وأنه يجب أن يكون الطالب مثقفا.
السلطات التعليمية في محافظة بنيسويف قررت إحالة المدرس الذي وضع الامتحان إلى التحقيق، وهو ما طرح تساؤلات أخرى، حول ما هي التهمة التي سيتم التحقيق معه بسببها.
الدكتور سعيد رمضان مدير إدارة الإعلام بمحافظة بني سويف قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه:
- بالرجوع لوكيل وزارة التربية والتعليم في المحافظة بشأن هذه الواقعة أكد أن المدرس كان يرغب في "الشهرة وركوب التريند" لعلمه أن هذا السؤال سينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تزامن الامتحان مع وقوع حريق كبير في المحافظة قبل يومين، مما جعل الأنظار موجهة إليها وساعد في انتشار هذا السؤال.
- هناك اشتراطات لوضع الأسئلة وسلطات التعليم وجدت أن هذا السؤال يخالف تلك الاشتراطات.
- السؤال كان صعبا للغاية والتعليمات الواردة أن يكون الامتحان في مستوى الطالب المتوسط.
- ليس في مقدور كل الطلبة حتى فهم بيت الشعر هذا حتى يتمكنوا من ترجمته.
تجدر الإشارة إلى أن إسماعيل صبري باشا مؤلف بيت الشعر المذكور، التحق بالسلك القضائي حتى أصبح وكيلًا لوزارة الحقانية (العدل حاليا)، وتولى منصب النائب العام من ديسمبر 1895 إلى فبراير 1896، كما عُين محافظاً للإسكندرية، وأحيل للمعاش في 1907، وتوفي في 21 مارس 1923.
، وتولى منصب النائب العام من ديسمبر 1895 إلى فبراير 1896.