حذر الخبراء أن ارتفاع الحرارة وراء انخفاض أعداد المحار على الشواطئ التونسية، مما سيؤثر على مداخيل نساء كثيرات، واظبن على جمع المحار على مدى سنوات طويلة.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، يُسمح بصيد المحار في تونس في الموسم بين أكتوبر ومايو ويحظر خلال الأشهر المتبقية من العام.
ساعات طويلة من أجل المحار
وفي خليج قابس بتونس، يقطعن النساء الشاطئ ذهابا وإيابا لساعات من أجل جمع بعض المحار الذي يبعنه لإعالة أسرهن.
لا يلزمهن الكثير من المعدات لممارسة مهنة جمع المحار المتعبة، حيث تكفيهن قفازات الأيدي والمناجل والأوعية الكبيرة إضافة لأحذية بلاستيكية.
بينهم فاطمة بحري، وهي امرأة تبلغ من العمر 50 عاما، تبدأ عملها المتعب كل يوم من السادسة صباحا حتى الواحدة بعد الظهر، من أجل توفير الطعام لأطفالها في ظل وضع اقتصادي صعب بتونس.
انخفاض المحار
التغير المناخي إلى جانب غزو السلطعون الأزرق لشواطئ تونس، جميعها عوامل زادت صعوبة عمل هؤلاء النسوة نتيجة تناقص أعداد المحار عاما بعد آخر.
ومن ناحيتها، تعمل السلطات التونسية على حماية جامعات المحار وتدريبهن على تحسين أداء هذا القطاع وكذلك الحفاظ على جودة المنتجات التي تُصدّر بشكل أساسي.
وأفاد تقرير للمنظمة بأن أكثر من 4000 امرأة يعملن في إنتاجه عبر 17 موقعا في تونس، خاصة في قابس وصفاقس.
وأضاف التقرير أن هذا القطاع ينتج في المتوسط 700 طن سنويا، مع التركيز على التصدير إلى مختلف البلدان.