وافقت إسرائيل، الأحد، على خطة لإنشاء شبكة لتخزين الطاقة في مدنها بهدف إنتاج كهرباء "كوشير" أو "حلال" يمكن لليهود المتدينين استخدامها أيام السبت وفق تعاليمهم.
ويتزايد الطلب على الطاقة المخزنة في أنحاء العالم كوسيلة لاستخدام الطاقة الشمسية في أوقات الليل وللمساعدة في التحول إلى النقل المعتمد على الكهرباء.
ومع تشكيل حكومة جديدة تتمتع بتمثيل ديني قوي في إسرائيل، يتزايد الاهتمام بالمجتمعات المتدينة التي تتقيد بالتعاليم اليهودية، ومنها القيود المفروضة على استخدام الكهرباء في يوم السبت.
ولا يشغل اليهود المتدينون الأجهزة الكهربائية في أيام السبت، لكن بعض الأنظمة مثل مكيفات الهواء أو سخانات المياه يمكن تشغيلها مسبقا وتركها تعمل طوال اليوم.
وتقول وزارة الطاقة الإسرائيلية إن المولدات في بعض الأحياء تُشغّل في وقت مبكر، لكي توفر الكهرباء طوال اليوم، وهذا الأمر مكلف وملوث للبيئة ويمكن أن يمثل خطرا.
وقالت الوزارة: "تخزين الطاقة الكهربائية سيكون أحد السبل للسماح بالتوسع في إنتاج الكهرباء من وسائل الطاقة المتجددة.. في الوقت نفسه، هناك سكان في إسرائيل مهتمون باستهلاك (كهرباء كوشير) (المتوافقة مع الشريعة اليهودية) التي تولّد في غير أيام السبت".
ووافقت الحكومة على مشروع تجريبي عبارة عن مرفق لتصنيع البطاريات بقدرة 24 ميغاوات لتخزين الطاقة الزائدة في أوقات ذروة الإنتاج لتستخدمها نحو 3 آلاف أسرة في مدينة بني باراك، وهي منطقة يهودية متشددة في وسط إسرائيل.
وستتولى شركة الكهرباء الإسرائيلية المملوكة للدولة بناء المرفق بتكلفة تصل إلى 120 مليون شيقل (33 مليون دولار) وسيجري خصخصته بعد 3 سنوات.
وذكرت الوزارة أنه في حال نجاح المشروع ستُبنى مرافق تخزين بسعة مئات الميغاوات على الصعيد الوطني دون إعطاء إطار زمني.