تولي إثيوبيا اهتماما كبيرا بالصادرات والاستثمارات خاصة المنتجة محليا، وتمثل الزهور واحدة من الاستثمارات التي تشق طريقها للمنافسة في سوق العمل والإسهام في اقتصاد البلاد، وتنتشر محال بيع الزهور في العاصمة أديس أبابا التي تزيد من مبيعاتها مع قدوم الأعياد والمناسبات.
منذ ثلاثة عقود تعودت ميرون في متجرها المخصص للزهور على أن تستنشق عبير الزهور التي تعتبر مصدر دخلها الأول.
في وقت تمثل فيه الزهور واحدة من عناصر الجذب السياحي في أرض الحبشة والاهتمام بها ليس فقط تقليدا اجتماعيا فحسب، بل لكونها أيضا مصدرا مهما للدخل، إذ تمثل عائداتها نحو 10 بالمئة من جملة صادرات البلاد.
وقالت ميرون أفريم، مستثمرة في مجال الزهور أعمل في تجارة الزهور هنا منذ ثلاثين عاما وهذا المكان يعتبر الأول من نوعه في أديس أبابا، الزهور يتم استخدامها لأغراض متعددة، لكنها دخلت سوق التصدير الذي أصبح رائجا في بلادنا في ظل الطلب المتزايد داخل البلاد وبغرض التصدير".
إثيوبيا التي تحتل المركز الثاني في تصدير الزهور بعد كينيا، تولي اهتماما متعاظما للاستثمارات، ولكون الزهور من منتجات الطبيعة فإن ذلك يعطيها قيمة إضافية لتصبح الأكثر جذبا، خاصة لفئة الشباب الراغبين في تحسين مداخيلهم.
من جانبها، قالت راحيل أسمانو وهي بائعة زهور: "منذ عام وأنا أستفيد من عائدات الزهور، العمل جيد خاصة للباحثين عن وظائف، عدد كبير جدا من الشباب والفتيات يبيعون الزهور وانا اعتبره مجالا واعدا ومهما في بلدنا".
ومع وفرة المعروض من الزهور في شوارع العاصمة فإن العرض المحلي تحكمه المناسبات والمواسم، وهذا ليس بالأمر الغريب، فحتى اسم العاصمة أديس أبابا يعني الزهرة الجديدة
تجاوزت الزهور القيمة الجمالية والنفسية في أثيوبيا بعد ان أصبحت مصدر دخل للمواطنين ولخزينة الدولة، ما جعل الاهتمام بها من الأمور الضرورية في الاستثمارات التي تمثل عصب الحياة في بلد تجاوز سكانه 120 مليون نسمة.