بشخصية "أحلام" في مسلسل "المداح"، تطل الفنانة المصرية رانيا فريد شوقي على جمهور الدراما الرمضانية، الذي بالرغم من أنه يقدمها في صورة امرأة شريرة، فإنها أكدت سعادتها به وبالنجاح الذي حققه.
وتحدثت رانيا فريد شوقي إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، عن العوامل التي جذبتها للقبول بتجسيد هذه الشخصية، قائلة: "المسلسل حقق نجاحا كبيرا في الجزأين الأول والثاني، كما أن قصته مختلفة عن جميع الأعمال المعروضة حاليا، إضافة إلى الكوكبة المتميزة من النجوم الذين أحب العمل معهم، إلى جانب أنها تجربتي الأولى للعمل مع المخرج أحمد سمير فرج.. وفوق كل ذلك طبيعة الدور الذي أجسده".
الشريرة أحلام
- أضافت شوقي: "بالتأكيد أي فنان يحب المشاركة في عمل حقق كل هذا النجاح، ويحب أن يكون صانعا للنجاح أيضا في جزئه الثالث، فشخصية أحلام التي أجسدها شريرة، وعلى الرغم من أن الإنسان يدرك تماما عاقبة الشر، فإنه يصر على المضي في طريقه.. ونشاهد في الأحداث ما تتعرض له".
وفيما يتعلق بالتحضير للشخصية، أوضحت: "التحضيرات الخارجية للشخصية كانت بالتنسيق مع المخرج فرج والستايلست حسن، أما من حيث الأداء فكل فنان لديه مخزون من الشخصيات التي رآها أو تعامل معها على مدار حياته بمختلف طباعها الجيدة أو السلبية، ويمكنه أن يستدعي من هذه الشخصيات ما يساعده في تقمص الدور الذي يجسده بصورة واقعية تماما".
أفضل أداء
- عن الرسالة التي تود إيصالها للجمهور من خلال الدور، قالت: "ليست رسالة بقدر أن العمل نفسه يدور في عوالم الروحانيات، وهو عالم جميعنا لدينا فضول لفهمه ومعرفته، ليس على المستوى المصري أو العربي لكن على مستوى العالم، إذ توجد أفلام ومسلسلات من تلك النوعية خارج مصر".
وبسؤالها عن مواجهتها صعوبات أثناء التصوير، قالت: "لم تحدث أية صعوبات اضطرتني لإعادة تصوير أي مشهد، فطالما أحس بالراحة النفسية، والمخرج يعرف ما يريده، يصبح الأمر سهلا بالنسبة لي كممثلة ويخرج مني أفضل أداء".
ونفت رانيا أن تكون قد ترددت في قبول الدور عند قراءتها السيناريو للوهلة الأولى: "لم أتردد أو أتخوف، فالمشاهد لديه الوعي الكافي ليدرك أنني أقدم شخصية مختلفة عني، وأنا دائما أحب مفاجأة الجمهور بأدوار مختلفة تغير جلدي الفني، فلا أحب أن أحبس نفسي في قوالب نمطية".
"قراءة الفنجان"
- بسؤالها عما إذا كانت تؤمن بـ"الجن والسحر وقراءة الفنجان"، قالت: "بالتأكيد الجن موجود ومذكور في القرآن، والسحر كذلك، الخير والشر متواجدين، أما قراءة الفنجان فربما أشاهدها كنوع من أنواع الفضول، لكن لا أؤمن بها، وبالتأكيد كذب المنجمون ولو صدقوا".
وحول ما إذا كانت قد تعرضت في الحقيقة لأشخاص يؤذون الآخرين بالأسحار، مثل شخصيتها في العمل، أجابت: "القرآن يحمينا، وإيماننا الكبير بالله. في النهاية نحن بشر والقوة العليا لله، ولدي إيمان كبير يحفظني من التعرض لأي شيء، إلى جانب اختياري لمن حولي جيدا".
كما نفت بشدة الشائعات التي تحدثت عن تعرضها لـ"عكوسات" كما حدث مع الفنانة وفاء عامر بسبب مشاهد السحر في مسلسل "بيت الشدة"، قائلة: "لم أتعرض لأي عكوسات، ولم يحدث أي موقف مرعب أثناء التصوير، أو في حياتي الخاصة. الأمور مستقرة".
اختيار الجمهور
- عن رأيها في عرض الأعمال الدرامية في الماراثون الرمضاني وهل يمكن أن يؤدي ذلك لظلم بعض الأعمال، قالت: "لا، فقد تعودنا على الزخم الرمضاني وكثافة الأعمال الدرامية، وفي النهاية الجمهور يختار الأفضل، والآن مع وجود المنصات نستطيع أن نشاهد هذه الأعمال دون إعلانات، وذلك يختصر الوقت، ويتيح للجمهور فرصة جيدة للمشاهدة والتقييم والاختيار".
وأشارت إلى وجود أعمال درامية تُعرض خارج رمضان وتنجح مثل مسلسل "سلسال الدم" و"أبو العروسة"، وأن هناك أعمالا أخرى كثيرة، مشددة على أن "العمل الجيد يفرض نفسه في أي وقت وأي مكان".
وعما إذا كان تصدر التريند وارتفاع نسب المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي مقياسا للنجاح، قالت: "ليس شرطا، لأن المنصات الإلكترونية بها شبهات، فلا يمكن اعتبارها معيارا وحيدا للنجاح، وأرى أن الاحتكاك بالجمهور في الشارع هو النجاح الحقيقي".
قمة النجاح والانتصار
- اختتمت شوقي حديثها إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، بالإشارة إلى التواجد في الموسم الرمضاني قائلة: "ليس شرطا المشاركة في كل رمضان بعمل، المهم هو جودة العمل، وهل يستحق أن أشارك به أم أن الغياب قد يكون أفضل".
وتابعت: "في النهاية الفنان يسعى وراء الدور الجيد والعمل المتميز ككل، وذلك ما يجعله يشارك في رمضان أو يخرج من السباق، ليس دائما الخروج من السباق يعني الهزيمة، أحيانا يكون قمة النجاح والانتصار".