يحرص المسلمون في نيجيريا على استقبال شهر رمضان وسط أجواء خاصة، حيث يقومون بتجديد المطابخ داخل بيوتهم، ويقبلون على أطباق معروفة، فيما يضيفون جوا من المرح عن طريق تمثيل تنكري معروف في الثقافة الشعبية.
ويمثل المسلمون حوالي 50 بالمئة من سكان نيجيريا الذين يبلغون 213 مليون نسمة، ومن هناك يروي الباحث النيجيري سراج ثاني محمد لموقع "سكاي نيوز عربية"، بعضا من مظاهر الاحتفال المميزة ببلاده مع حلول رمضان، فيقول:
• أبرز العادات التي تخص الشعب النيجيري تبدأ من المطبخ؛ حيث تغير ربات البيوت الأطباق الموجودة في المطبخ، كما يتم تغيير الكثر من الأدوات التي يتم استخدامها في غير رمضان.
• أشهر الأطعمة في الإفطار يعرف بـ"القوصي"، وهو يشبه إلى حد كبير الطعمية المصرية، ويؤكل مع أنواع من الحلويات.
• أما بعد صلاة العشاء والتراويح فهناك طعام مشهور يعرف بـ"تو" يصنع من الذرة أو الأرز، وكذلك "سناسر" وهو يصنع أيضًا من الأرز أو الذرة الشامية.
• معظم الأطعمة الرمضانية المشهورة في نيجيريا، وخاصة لدى شعب "الهوسا"، تكاد تكون خاصة بنيجيريا وغير موجودة في دول أخرى.
• تتشر أيضًا عادة تبادل أطباق الطعام بين الأسر النيجيرية قبل أذان المغرب.
تمثيليات الـ"تاشي"
وبعيدا عن المنازل، تسود احتفالات دينية داخل المساجد، وكذلك فنية في الشوارع، يقول عنها ثاني أحمد:
• يجري تجديد المساجد، سواء الفرش أو السجاد، وأيضًا تغيير طلاء الجدران.
• هناك تقليد يعرف باسم "تاشي" بلغة الهوسا، ويعني "التنكّر"، وهو تقليد يبدأ من 10- 15 رمضان، وهو عبارة عن تمثيليات شعبية، يشارك فيها الأطفال والشباب بالتنكّر في زي كبار السن وصناعة اللحى البيضاء.
• في العشر الأواخر من رمضان يحرص البعض على الاعتكاف في المساجد.
ويتمركز مسلمو نيجيريا في ولايات الجزء الشمالي من البلاد، ويمثلون حوالي 90 بالمئة منه، أما في الجنوب فيمثلون حوالي 50 بالمئة.
و نيجيريا الواقعة غرب إفريقيا، دولة متعددة الإثنيات، تقطنها أكثر من 250 مجموعة إثنية تتحدث 500 لغة، أكبر ثلاث جماعات إثنية هي الهوسا والفولاني في الشمال، واليوروبا في الغرب، والإيغبو في الشرق.
وإداريا، نيجيريا دولة اتحادية تضم 36 ولاية وإقليم العاصمة أبوجا، وتُعتبر لاغوس أكثر المدن كثافة بالسكان، بل وفي القارة بأكملها، ومِن أضخم المدن الكبرى في العالم بأسره.