للعام الخامس على التوالي، يتربع مسلسل "شط الحرية" على عرش المشاهدات، كأكثر المسلسلات التي يشاهدوها الليبيون خلال الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، متفوقا على أقرب منافسيه بمساحات واسعة.
ويرجع الفنان أحمد تمساح المخرج المنفذ لمسلسل "شط الحرية 5" في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، استمرار النجاح الكبير للمسلسل لعدة عوامل رئيسية منها قصته التي تخاطب الجمهور الليبي بشكل مباشر، ويعرض لهم مشاكل حياتهم اليومية بشكل مبسط، مع توفير حلول لها، فضلا عن وجود كوكبة ضخمة من النجوم يحبها المشاهد الليبي بالإضافة إلى السيناريو والحوار المحبك والمشوق من قبل مؤلف العمل.
وتتمحور قصة المسلسل التي تدور في سياق درامي تراثي ولكنها تتحدث على الواقع الحالي للمواطن الليبي.
ويقول تمساح إن القصة الرئيسية للمسلسل تقوم على انتقاد مجموعة من المشكلات اليومية التي تقع على عاتق المواطن الليبي، فضلا عن الاسقاطات التي تمس المواطن الليبي بشكل عام، وفي كل حلقة تتغير المحاور حسب الأحداث والمواقف وحسب ما يمر به المواطن العادي.
ويشير تمساح إلى أن مسمى "شط الحرية" يشير إلى بُنية على كل ما يتعلق بالمواطن من مشكلات وأمور حياتية يومية تستدعي الانتباه إليها بشكل مباشر وتغيرها.
وتدور الأحداث الرئيسة للعمل عن انتقاد لغلاء الأسعار وهي مشكلة باتت تؤرق المجتمع الليبي من الشمال إلى الجنوب، كما لا يغفل العمل الحديث عن ويلات الحرب التي طالت ليبيا خلال السنوات الأخيرة والتي أدت إلى التفرقة بين المدن الليبية، كما يخصص المسلسل منطقة كبيرة لانتقاد التدخلات الخارجية في الشأن الليبي الداخلي.
ويعتبر تمساح أن الجمهور هو مقياس النجاح لأي عمل درامي، ورضا صناع العمل عن المجهود الذي بذلوه يتوقف عند رد الفعل الإيجابي من الجماهير، ولذلك فإن وصول المشاهدات إلى نحو 30 ألف مشاهدة أثناء البث المباشر متوفقاً بذلك عن كافة المسلسلات الليبية فهو يعتبر شهادة نجاح قياسية لدى صناع العمل، واستمرارا لسلسة نجاح دامت لأربع سنوات كاملة.