بدراما بوليسية مقدمة في إطار مشوق، يستعد مسلسل "المتاهة 2" الذي يُعرض للعام الثاني على التوالي، ويتناول مشاكل وقضايا عديدة منها: التنظيم الإرهابي، وتجارة البشر، والفساد الإداري في المؤسسات الحكومية، للمنافسة في الماراثون الرمضاني الليبي 2023.
ويقول المخرج الليبي محمد الزليطني، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" إن المسلسل يسلط الضوء على الأوضاع التي تعيشها البلاد جراء سنوات الحرب العجاف، ومنها: استيطان التنظيمات الإرهابية في ليبيا مستغلة حالة الانفلات التي أصابت البلاد بعد 2011، وكيف تم مجابهتها من قبل الدولة في إطار بوليسي.
وسيناقش أيضاً المعارك الضارية التي وقعت بين القوات المسلحة الليبية والجماعات الإرهابية، ويُظهر المسلسل ملاحم الجيش الليبي أمام بطش الإرهاب الغاشم.
وسيوثق المسلسل في إطار درامي بوليسي معاناة ليبيا من جروح السنوات العشرة الماضية من الحرب والإرهاب والفساد، فضلا عن مشاكل أخرى التي تواجه المجتمع الليبي في قالب مختلف، حسبما صرح مخرج المسلسل، لموقع سكاي نيوز عربية.
وأضاف: "المسلسل سيعمل على تقديم وجبة من المتعة ممزوجة بلفت نظر المشاهدين لمفاتيح تخلصهم من أزمة بلادهم المستعصية منذ 2011، وسيعرض مجموعة مشاهد تكشف زعزعة الاستقرار على يد مجموعة من الشخصيات الفاسدة المفسدة، إلا أن صحوة العقول الليبية ستنتهي المؤامرات وتعود الحياة لمجراها الطبيعي، لينتصر الخير في النهاية".
وبحسب "الزليطني"، فأحداث المسلسل تدور في حقبة زمنية ما بين الحاضر والماضي، ويناقش المسلسل خلال حلقاته الصراع الدائم بين الصالحين والفاسدين، وبين الخير والشر، في قصص مليئة بالتشويق والإثارة، لينتصر في النهاية الخير على الشر.
ويشير إلى أنهم عملوا على تقدم المسلسل للمشاهدين بأفضل شكل ممكن، وقاموا بالاهتمام بجميع التفاصيل التقنية والفنية، حيث أنهم قضوا 3 أشهر كاملة من العمل الشاق في تصوير المشاهد بين العاصمة طرابلس ومدينتي تاجوراء والقره بوللي.
وأكد مخرج العمل أن نجاح الجزء الأول وإقبال الجماهير على مشاهدته، دفعني بمشاركة فريق العمل ومؤلفه "عبد المهيمن والي"، إلى إنتاج جزء جديد بعدد أكبر من الحلقات، بواقع 15 حلقة وليس 10 فقط كما كان في السابق، خاصة أن الجمهور الليبي متعطش لهذا النوع من الدراما.
ويرى أن "المتاهة 2" له طبيعة خاصة ستضعه في مكانة متفردة على الخريطة الرمضانية في ليبيا، وسيواصل إبهار جمهوره كما حدث في الجزء الأول.
ويختتم "الزليطني" حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" بروح من التفاؤل، بأن الدراما الليبية عائدة بقوة بعدد لا بأس به من المسلسلات خلال الموسم الرمضاني، خاصة وأن هناك بوادر طيبة ظهرت في السنوات الأخيرة تنبأ بتأسيس عصر درامي ليبي جديد، من خلال الأعمال الدرامية التي يتم تقديمها.
وأكد أن المشاهد الليبي أصبح على يقين أن القائمين على الدراما الليبية يحاولون باستمرار إظهار حرفية ومهارة فنية في أعمالهم الفنية تضاهي منافسيهم في عدد من الدول العربية، ومن المتوقع أن تكتسح الدراما الليبية وتصل إلى مستويات عالية خلال السنوات القادمة.