يشارك "تخاريف 2" للمشاركة في الموسم الرمضاني الليبي، وهو الجزء الثاني من المسلسل الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وكان عبارة عن حلقات منفصلة تجسد قضايا المجتمع الليبي بقصص متنوعة، مثل أضرار التفكير في الثأر ومشكلات الزواج والتنمر والتعامل مع المشردين والشعوذة والخطف وغيرها من قضايا المجتمع، وسلط الضوء على غموض المشاعر لدى الإنسان، ضمن محاكاة للأساطير والخرافات الليبية، في قالب من الدراما والأكشن.
المسلسل يتكون من 15 حلقة وسيتم عرضه في النصف الثاني من رمضان، منتج ومخرج العمل، مؤيد زابطية، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن التفاصل كثيرة و الأحداث متشابكة، حيث تتصادم الشخصيات الحقيقية بعالم من الخيال يعيش تحت مدينة طرابلس منذ آلاف السنين، لتنتج لنا حكايات وقصص مليئة بالتشويق والإثارة دون حدود.
خرافات شعبية
- الجزء الجديد من العمل الدرامي يعتمد في قصصه على خرافات ليبية مع خرافات عالمية، ومن ضمنها حلقات "السجين"، المستوحاة من خرافة "شيش باني"، وحلقات القوديات مستوحاة من شخصيات حقيقية تم دمجها في خرافة ليبية.
- القوديات ومفردها قوديا، هن طائفة من النساء ترجع أصولهن إلى مملكة برنو في نيجيريا، حيث تتمتع القوديا بمكانة روحانية واجتماعية عالية، في مملكة برنو، ويمكن تتبع وجود القوديا في الثقافة البرناوية التي منحت المرأة حقوقا كثيرة وخصوصا نساء الطبقة الحاكمة، حيث للملكة الأم سلطة موازية للملك وللإمبراطورة صلاحيات واسعة في الحكم وحافظت البرناوية على هذه الحقوق حتى بعد دخول الإسلام إلى مملكة برنو.
- في مدينة طرابلس، تقود القوديات احتفالات المكاري السنوية والتي يقوم بها أهل طرابلس من أصول أفريقية وهن خمس زيارات تبدأ في شهر رجب وتنتهي في شعبان، تنطلق من زاوية سيدي مكاري، بعد الحشد والتجهيز في بيوتات القوديات الأربع بالظهرة وباب عكارة وسوق الجمعة وباب تاجوراء إلى مقر الولي الصالح مكاري.
تقنيات حديثة
ويشارك في هذا الجزء نجوم التلفزيون الليبي من الجيلين الجديد والقديم، منهم الفنانة هدى عبداللطيف بسمة الأطرش وعلي القديري وواصف الخويلدي وطه مرزوق ووهيب خالد وعدد آخر من النجوم.
ويشير زابطية، إلى العمل تم تنفيذه وفق أعلى معايير الجودة العالمية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات المتبعة في أكبر الإنتاجات العالمية من خلال استخدام الكاميرات والعدسات السينمائية الحديثة والتقنيات السمعية المجسمة، و حتى يصل العمل للمشاهدين بأفضل شكل ممكن كان لابد من الاهتمام بجميع التفاصيل التقنية والفنية.
وكشف مخرج ومنتج العمل، أن التصوير تم بالكامل في مدينة طرابلس، وامتزج بين مواقع حقيقية واستديوهات شركة مؤيد فيلم والتي بنيت خصيصاً للعمل، ويرى أن العمل له طبيعة خاصة تضعها في مكانة متفردة على الخريطة الرمضانية في ليبيا، وسيواصل إبهار جمهوره كما كان في الجزء الأول.