لفت مشهد وجود عامل توصيل في شركة أمازون، وسط مواجهة مسلحة بين الشرطة الأميركية ومشتبه فيه رواد مواقع التواصل، وتداولوا فيديو يوثق المشهد الشديد الغرابة.
ووقعت الحادثة في ولاية نورث كارولينا الأميركية في فبراير الماضي، عندما حاصرت قوات التدخل السريع مجمعا سكنيا، لكن الفيديو انتشر في الساعات الأخيرة.
وأظهر الفيديو عامل توصيل يرتدي قميصا عليه شعار شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية، وبيده شحنة يتقدم بين مركبات الأمن الأميركي التي كانت في حالة استنفار.
ووصل العامل إلى المنطقة بعدما تجاوز الحاجز الذي تضعه قوات الأمن عادة حول مسرح العمليات لمنع دخول الفضوليين.
وبعدما اقترب العامل كثيرا من منطقة المواجهة، أوقفه أحد عناصر الشرطة ومنعه من التقدم أكثر.
وتسلم العنصر الأمني الشحنة من السائق، وسلّمها بدوره إلى شخص كان في المجمع السكني، يبدو أنه متلقي الخدمة.
ولم يكتف عامل "أمازون" بذلك، إذ التقط صورا في المكان ليثبت على ما يبدو أنه أتم عمله.
وأظهر مقطع فيديو العامل يجري مكالمة هاتفية يبدو أنه كانت مع مسؤوله يبلغه فيها أنه أنهى مهمته.
وامتدت المواجهة المسلحة بين المشتبه فيه وعناصر عدد من الوكالات الفيدرالية، لنحو 20 ساعة، وشارك فيها المئات من العناصر.
وانتهت بانتحار المشتبه الذي كان يعاني من مشكلة عقلية، كما أطلق النار على ابنه الذي يبلغ من العمر 11 عاما مرتين، ونقل الأخير إلى المستشفى.
ولم يدخل عناصر الشرطة إلى المجمع حتى انتحار المشتبه فيه.