أقرت إسرائيل بأن زخارف على قطع فخارية عثر عليها في جنوب البلاد وتحمل اسم داريوس العظيم، حاكم إمبراطورية الفرس القديمة، ليست أصلية.

اكتشف قطعة الفخار المذكورة أحد المارة في ديسمبر وأثارت ضجة كأول آثار من القرن السادس قبل الميلاد يعثر عليها في إسرائيل.

بعد انتشار الأنباء هذا الأسبوع، تواصلت خبيرة في النقوش الآرامية القديمة مع هيئة الآثار الإسرائيلية لتشرح أنها هي من نقش تلك الكلمات على القطعة الفخارية القديمة.

الخبيرة، التي لم ينشر اسمها، كنت ضمن بعثة أجنبية إلى موقع تل لخيش الأثري الصيف الماضي، وأبلغت المسؤولين بأنها نقشت الكلمات على الفخار أثناء الشرح لطلاب كيفية النقش على القطع القديمة.

وقالت إنها تركت القطعة آنذاك في الموقع الذي شيدت فوقه ذات يوم مدينة كنعانية، على بعد نحو 40 كيلومترا جنوب غرب القدس، وفقا لهيئة الآثار.

أخبار ذات صلة

علماء إسرائيليون يكتشفون بقايا أفيون تعود إلى 3500 عام

وأشارت السلطات إلى أنها توصلت إلى أن الخطأ في تحديد القطعة الأثرية "حدث دون قصد ودون نية خبيثة"، لكنها وصفت قرار الخبيرة بترك القطعة خلفها بأنه إهمال.”

خضعت القطعة لفحص في مختبرات وكشف عن كونها قديمة، وهو ما خلق ارتباكا.

وقال جدعون أفني، كبير علماء الهيئة إنها "تتحمل كامل مسؤولية الحدث المؤسف." وأضاف "بالنسبة للممارسات الأخلاقية والعلمية، نرى هذا كحدث بالغ للغاية،" مشيرا إلى أن مثل تلك الأحداث تعد شديدة الندرة.

وأوضحت الهيئة أنها ستراجع كل الإجراءات والسياسات المتعلقة بالبعثات الأجنبية في أنحاء البلاد. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتخذ أي تحرك ضد الخبيرة.