تُعد كنيسة القديس بورفيريوس في مدينة غزة، واحدة من أقدم كنائس الروم الأرثوذكس، وقد بُنيت على الطِّراز البيزنطي.

ومهد بناؤها في بداية القرن الخامس الميلادي على يد القديس بورفيريوس إلى نشر المسيحيةِ بأوامرَ من الإمبراطورية البيزنطية.

اختار لها مهندسوها أن تكون في هيئة سفينة، حين كانت السفن تمثل طوق نجاة من مخاطر البر ومن عليه.

وتقف كنيسة القديس برفيريوس في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، شاهدا موثوقا على تعايش حصل بين أتباع المسيحية والإسلام، على مر العصور.

أما النقوش التي تزين جدرانها الداخلية، والتراتيل، تروي قصة القديس برفيريوس الذي حارب المعتقدات غير السماوية في غزة، وعمل على نشر المسيحية، إلى أن توفي فيها، وفيها ما زال قبره قائما حتى اليوم.

أخبار ذات صلة

فلسطيني يحول الخردة المعدنية إلى قطع فنية
حرفة النسج اليدوي للسجاد في غزة تواجه الاندثار

وقال مدير العلاقات العامة في كنيسة برفيريوس، كامل عياد: " كان مكان هذه الكنيسة يوجد معبد وثني من الخشب تم حرق هذا المعبد وبناء هذه الكنيسة سنة إلى 407 ميلادي ولكن بعد وفاة القديس برفيريوس سنة 420 ميلادي كان عمرة 73سنة دفن داخل الكنيسة وقبره موجود شاهد حتى يومنا هذا أجدادنا سمو هذه الكنيسة باسم برفيريوس".

وتعتبر هي واحدة من بين أقدم كنائس الروم الأرثوذكس على الإطلاق. تصميمها المستلهم من فن العمارة البيزنطية يقوم على أعمدة الرخام المزينة بالنقوش الكورنثية، وزهرة اللوتس، فضلا عن نقوش ورسومات تجسد بعضا من سيرة النبي موسى، والعهدين القديم والجديد، وحكاية السيد المسيح.

وقالت غادة أبو داود، وهي مسيحية من غزة: "كنيسة القديس برفيريوس تعني الرأي المستقيم، والرأي المستقيم يعني نتمنى جميعاً أن نكون في هذا المشوار مع الكنيسة، والكنيسة تعني لنا مجد الأب بحضور المسيح معنا".

هذه الكنسية التاريخية، شهدت أحداث جسام وحروب طاحنة، كانت شاهدة عليها على مدى القرون، ورغم أنها ما تزال حاملة لبعض الندوب، فإنها ظلت حتى الآن صامدة، تتحدى عوادي الزمن، وتصرفات الإنسان.