أثارت إدانة المغني المغربي، سعد لمجرد، الجمعة، بست سنوات من السجن في فرنسا، بتهمة الاغتصاب، تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انقسام حيال قضيته، إذ ثمة من تعاطف مع النجم لأنه لم يقتنع برواية المشتكية الفرنسية، في حين قال آخرون إن صاحب أغنية "المعلم" نال محاكمة عادلة، لكنه لم يستطع أن يثبت براءته.
وواجه المغني البالغ 37 عاما، اتهاما باغتصاب شابة فرنسية في أحد فنادق جادة "الشنازيليزيه" في أكتوبر 2016، "وهو تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين".
وطلبت النيابة العامة الفرنسية، الخميس، سجن لمجرد 7 سنوات، إلى جانب حظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته.
وكان المغني المغربي نفى، الأربعاء والجمعة، أمام المحكمة في باريس، أن يكون قد اغتصب الشابة الفرنسية لورا، أو أقام علاقة جنسية معها.
متضامنون مع لمجرد
لم يتوان فنانون مغاربة عن التضامن مع لمجرد، لأنهم لم يقتنعوا بكونه مذنبا بالفعل في القضية، ومن بينهم حاتم عمور وزهير البهاوي ودنيا بطما، والممثل رشيد الوالي والممثلة سعاد خيي.
وأعرب المتضامنون عن مساندتهم للمجرد وعائلته، خلال هذه الفترة العصيبة، فيما تحدث آخرون عن علاقتهم بالفنان.
وأبدى عدد من مستخدمي التواصل الاجتماعي في المغرب، تضامنا مع لمجرد، وشكك بعضهم في صحة رواية المشتكية.
وضرب المشككون في رواية المشتكية الفرنسية، مثلا بتعرض عدد من المشاهير لتهم اغتصاب مفتعلة أو "مبالغ فيها" أحيانا، من أجل جرهم إلى القضاء وإدانتهم بغرامات ثقيلة وتدمير مسارهم.
وتم تسجيل حوادث من هذا القبيل في حالة نجوم كبار مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو في الولايات المتحدة والبرازيلي نيمار في فرنسا.
وقبل سنوات، أظهر مقطع فيديو شابة تنهال بالضرب على نيمار داخل فندق فرنسي حتى يرد عليها بدوره، فيتحول الأمر إلى اعتداء يجري عرضه أمام المحكمة.
لكن نيمار استطاع أن يثبت براءته بفعل تسجيل فيديو وثق كل ما وقع، فتبين أنه لم يمد يده نهائيا على الشابة التي بدأت تضرب، على نحو غير مفهوم.
"محاكمة عادلة"
وواجه بعض المتعاطفين مع لمجرد انتقادات، نظرا لوقوفهم في صف شخص أدانه القضاء بعدما خضع للمحاكمة وأعطيت له الكلمة لوقت كاف، ولم ينكر أنه كان مع الشابة الفرنسية في الغرفة نفسها.
وكتب الصحفي المغربي، مصطفى الفن، في تدوينة على موقع فيسبوك، أن سعد لمجرد كان ضحية للمخدرات، رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها.
وعوتب المتعاطفون لأن موقفهم وُصف بـ"الشخصي"، أي انحازوا لشخص يعرفونه، دون النظر إلى ملابسات القضية، ووجود امرأة مشتكية.
وقالت المشتكية إنها عانت نفسيا لسنوات بسبب القضية، كما تعرضت لحملة إساءة، بحسب قولها.
وركز منتقدو لمجرد على أن الفنان أوقع نفسه في "شراك المتاعب"، لأنه لم يستطع صون النجاح المبهر الذي حققه، فراح لينغمس في مجال المخدرات.