بعد تعافيها من سرطان الثدي، عادت الفنانة اللبنانية أخيراً لجمهورها، من خلال حفلها الأخير في تونس، ضمن احتفالات عيد الحب، وفي حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية باحت حايك بالكثير، إذ تنقلت في حديثها بين الحياة الشخصية والحياة العامة، ومسيرتها الفنية.
من هي دينا حايك؟
- مغنية لبنانية ولدت عام 1982، واسمها الحقيقي كوليت بو جرجس.
- درست بكلية الحقوق ولكن استكملت دراستها للغناء مع شقيقها داني الذي واكب خطوتها الأولى في الغناء.
- ألبوم سحر الغرام هو بداية تألقها الغنائي الاحترافي عام 2003، إذ يُعدّ هذا الألبوم شهادة ميلاد شهرتها الفنية.
- تبنى جورج وسوف موهبتها وكان أول الداعمين لها وإيمانه بها، وشاركت معه في العديد من حفلاته.
- أطلقت دينا حايك عدة أغنيات منفردة حققت من خلالها نجاح مثل: "تخيل"، "جرب الغيرة"، "منبقى عشاق"، "طيبة قلبي"، و"بحبك ما بنسى غرامك".
الحفل والحالة الصحية
تصف حايك مشاعرها بعد في أول حفل بعد شفائها فتقول: "غمرتني السعادة عند رؤية الجمهور بعد فترة طويلة من الابتعاد بسبب أزمتي الصحية الأخيرة، وشعرت وكأنني ولدت من جديد".
وتضيف لموقع سكاي نيوز عربية: "كنت أسعد إنسانة حينها، والحمد لله كان الحفل حافلاً بالحضور الجماهيري، والشعب التونسي له مكانة لديّ؛ حيث كانت أولى نجاحاتي الفنية بتونس".
وعن حالتها الصحية أكدت حايك: "الحمد لله أصبحت الآن أفضل بكثير، إذ انتهيت من الخضوع لجلسات العلاج الكيميائي بعدما خضعت لفحوصات وتأكدت من صحتي، وتجاوزت المرحلة الصعبة، وأتمنى من الله أن تظل حالتي أفضل دائماً، وأعكف حالياً على تحضيرات أغنيات جديدة والعودة لنشاطي الفني".
وحول الدرس الذي تعلمته خلال محنة المرض، قالت: "تعلمت الصبر من تجربة مرض وجعلني أتقبل كل شيء مررت به وأتحمل الألم، بجانب ثقتي الكبيرة في الله على تخطي تلك الأزمة والانتصار على هذا المرض".
وجهت حايك الشكر لجميع الفنانين الذين حرصوا على الاطمئنان عليها:" كثيرون من كل أنحاء الوطن العربي، سواء من أعرفهم شخصياً أو لا، والحمد لله شعرت بمحبة ودعم الجميع سواء من فنانين وإعلاميين وهذا الشيء الذي جعلني قوية وساعدني على تجاوز المحنة، وليس بوسعي ذكر أسماء الفنانين حتى لا أغفل أحد".
شعر مستعار وطبيب نفسي
في معرض حديثها مع موقع سكاي نيوز عربية ردت حايك عن انقسام آراء الجمهور حيال ظهورها بشعر مستعار في أحد البرامج التلفزيونية، إذ تباينت الآراء بين منتقدٍ وداعم. فتقول: "ظهوري كان هدفه التوعية وأن يدرك الجميع أن مريض سرطان الثدي يستطيع استكمال حياته ويتقبل أثر المرض، وأنه صار هناك حلول إذا كان المريض مضطراً للظهور".
وتتابع: "من حقنا الاستمتاع بالحياة والاهتمام بجمالنا، لذلك أردت أن أبعث رسالة مفادها بأن الحياة تستمر ولابد أن يتقبل الإنسان المرض، وأن يكون أقوى منه، حتى لو كان يشعر بالألم والعذاب، فيجب أن نفكر دائماً بإيجابية".
كما نفت الذهاب إلى طبيب نفسي خلال فترة مرضها للتعافي نفسياً، فتقول: "الحقيقة لم أفكر بتلك الخطوة رغم أنني كنت أمر بأوقات صعبة كثيراً أكون ضعيفة فيها، لكن كنت كلما شعرت بالتعب ألجأ إلى الصلاة وهذا الشيء أعطاني قوة كبيرة".
وبسؤالها إذا ما تغيرت أولوياتها في حياتها بعد أزمتها الأخيرة، أردفت: "لم تتغير واهتمامي بعملي لا زال أولى أولوياتي، وبالتأكيد خلال فترة المرض كان أهم شيء حالتي الصحية، وليس لدي علم إذا كنت تأثرت فنياً بعد غيابي لفترة عام عن الساحة وعدم إنتاج أغاني وهذا يؤثر على حفلاتي، ولكن لم أشعر بغيابي أبداً والجميع كان بجانبي ويعطيني الدعم.
وحول ظهورها مع الفنان اللبناني راغب علامة مؤخرا وإذا كان سيجمعهما عمل سوي، قالت: "ليس هناك عمل فني يجمعنا ولكن كانت جلسة دردشة وراغب من الشخصيات التي كانت بجانبي دائماً وتدعمني ولم يكن بعيداً عني أبداً بسؤاله خلال مرض".
في سياق آخر، كشفت دينا حايك رغبتها العمل في مجال التمثيل، لكنها رفضت الإفصاح عن فكرة العمل التي ترغب أن يكون بوابتها للخوض في مجال التمثيل، لافتة إلى أنها تنتظر الفرصة المناسبة حتى تدخل هذه التجربة.
الحياة الشخصية
وتحدثت حايك حول حياتها الشخصية، وتؤكد أن الشهرة والنجومية لم تزيد من وحدتها أو ابتعادها عن عائلتها وأصدقائها، وتشير إلى أن تعتبر كل انتكاسة في حياتها فعلته أو تعرضت له درس تتعلم منه في حياتها.
وتشير الفنانة اللبنانية إلى أن لم يغلق قلبها تجاه الحب ودائما مفتوح ولكن حالياً لا يوجد أحد بحياتها، قائلة: "أهم صفات أريدها في شريك حياتي هي الصدق والأمانة والاحترام ومبادلة نفس الشعور بالحب".
وعن تفكيرها في خطوة الاعتزال، ردّت حايك:" لا أفكر حالياً في تلك الخطوة، ولكن إذا وجدت أنني غير قاد في وقت محدد على إعطاء جهدي للفن، سأعيد نظر في تلك الخطوة، ولا بد من الاعتراف بأن الفن يأخذ وقتاً واهتماماً حتى تصل للمكانة المرجوة، لذلك يجب إحداث التوازن بين الحياة الشخصية والفن".
واختتمت حايك حديثها بأنها تطالب بتفعيل قانون بشأن المرأة اللبنانية حول السماح لها بمنح الجنسية لأولادنا وأعتقد هذا من حقوقها.