تسعى شريحة من الأردنيين إلى الحفاظ على صناعة الجلود الطبيعية يدويا، بهدف التمسك بهذا الإرث المادي والمعنوي ومنعه من الاندثار.
من بين هؤلاء، فيصل دلاهمة، فهو مهندس مدني لكنه تخلى عن شهادته، واتجه لصناعة الجلود يدويا، يُنتج منها حقائب ومحافظ، وتأخذ من وقته الكثير.
في معمل صغير، يصنع فيصل الحقائب والمستلزمات الشخصية من الجلود الطبيعية يدويا. هي حرفة قديمة لكنه يحاول توظيف خبرته بالهندسة المدنية في ما يصنعه.
ويقوم فيصل بقص قوالب معينة من الجلود الطبيعية ثم يُحيكها، وبدقة متناهية تخرج منتجات عالية الجودة.
وفي حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، يقول فيصل دلاهمة: "القطعة التي يتم صناعتها يدويا ليس تكرار عند شخص آخر، وبالتالي القطعة تكون فريدة ومميزة خصوصا عند الناس التي تبحث عن قيمة معنوية".
وأضاف: "نرغب بالوصول بمنتجاتنا إلى أكبر عدد وننشر ثقافة الصناعة اليدوية وقيمتها المادية والمعنوية للناس".
من جهته، يقول رائد وهو أحد زبائن فيصل: "الصناعة اليدوية لها قيمة روحية ولها قيمة للشخص الذي اشتريتها له، وأنت تحترم بنفسك عندما تشتري صناعة فيها مهنية عالية".
وأضاف في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "أنا أشجع اليد المهنية الصانعة وأبحث عن أي صناعة يدوية".
ويقول متخصصون إن صناعة الجلود يدويا في الأردن لا تحقق ربحا ماديا، لكنها بالنسبة لهم "إرث يكاد أن يختفي ويجب حمايته من الاندثار".