شهد السودان فعاليات مهرجان النور التي كانت بدايتها في الخرطوم، قبل أن تمتد خارجها لعدة مناطق. وهذه هي الدورة الأولى من المهرجان الذي احتوى العديد من الفعاليات التراثية والفنية والرياضية والثقافية.

إنها الخرطوم تستعيد وجهاً غاب أو غيب عنها بفعل الظروف، وجه عاد من جديد عبر النشاطات الثقافية والفنية.

مهرجان "بلاد النور" في نسخته الأولى سعى لعكس التنوع الثقافي والفني في السودان. بدأ المهرجان فكرة، واكتمل على أرض الواقع، فللمهرجان دلالات تحمل بعدا حضاريا للبلاد.

يوضح رئيس ومخرج المهرجان الطيب صديق: "الفكرة هي بشكل شخصي بالنسبة لي حلم قديم دائما نحن في السودان ما عندنا ثقافة المهرجانات البنتناول فيها البعدالحضاري للسودان، يعني هي مهرجانات عندها علاقة بمناسبات محددة".

ويضيف صديق في حديث لبرنامج "من هناك" الذي يبث عبر تلفزيون "سكاي نيوز عربية": "المهرجان هو ما موضوع بتاع ترفيه واستمتاع فقط بالموسيقى والليالي والمناشط دي، نحنا برضو في جوانب فكرية نقاشات حول انو كيف نحنا نصنع التغييرالبننشده كسودانيين ، وبرضو فيه إشارات بموضوعات عندها علاقة بالتنمية ونحنا كيف ممكن نحسن من وضعنا الاقتصادي".

محاولات القائمين على المهرجان لخلق أنشطة متنوعة تلبي تطلعات الفئات العمرية ومختلف الأجيال ، جعلتهم يختارون بعناية الفعاليات سواء كانت ثقافية أو فنية أوتراثية أو حتى الأنشطة المائية.

مهرجان "بلاد النور"

يقول رئيس ومخرج المهرجان: "نحنا حاولنا في البرنامج نخلق نوع من التنوع في برنامج المهرجان عندنا أنشطة رياضية أنشطة فلكلورية تراثية عندنا بازارفيه مصنوعات ثقافية سودانية زي الجلابية والآلالت التقليدية السودانية ، وبرضو غناء البنات في السودان والمصارعة الأصلها من مناطق جبال النوبة ورقصة الصقرية من منطقة البطانة ، نحنا بجوار النيل المهرجان دة اتقدم عرض العاب مائية وتجديفومراكب شراعية".

بالقرب من ملتقى النيلين الأزرق والأبيض كان مهرجان "بلاد النور"، كانت الفعاليات المائية حاضرة خاصة رياضة التجديف من ستة عشر لاعب ولاعبة وهو نشاط وجد تشجيعا وقبولا من الجمهور.

توضح عضو باللجنة النسوية ورئيسة الاعلام بالتجديف أعالي محمد نور الأمين: "الليلة كانت مشاركتنا في مهرجان بلاد النور بعرض مائي على مجرى النيل الأزرق، كان من قوارب المصنوعة صناعة سودانية وقوارب الفيتال وقوارب التجديف كان عرض لي 16 لاعب ولاعبة وكان عرض للكانون فيه سيدتين سارة ومنيرة وهم أول سيدات في الكنون في السودان ، وكان عرض مائي رفعو فيه راية العلم فيها شعار مهرجان بلاد النور الناس كلها كانتموجودة واستمتعت بالعرض المائي خاصة انو كان فيه العنصر النسائي".

قسم البازار من الأقسام المهمة في المهرجان، يصل عدد المشاركين فيه الى أحد عشر مشاركا ، والبعض الآخر منهم يشاركون بأفكارهم ويقدمون مبادرات لمشاريع مكتوبة.

تعريف السودانيين بالسودان وتوحيد الرؤى من أهداف مهرجان ( بلاد النور ) ، فكان تفاعل الجمهور مع فعاليات المهرجان التي شملت ثقافات مختلف انحاء السودان.

أخبار ذات صلة

السودان.. تصاعد إصابات حمى الضنك يثير القلق
محميات السودان الطبيعية.. كنوز تواجه مخاطر مناخية وبشرية

 يقول عمر هنتر عضو في لجنة المهرجان: "نحنا في اللجنة الروح عالية جداً في التنظيم في الاستعداد في الناس مبسوطة في الحاجة البتعمل فيها أساسا وحاسةانها مقدمة للشعب حاجة جميلة والشعب قادر استلم الحاجة دي في تواصل لا ارادي وأرواح اتلاقت بين الناس المنظمةالحاجة دي وجمهور المهرجان وافتكر انه التفاعل واضح والحضور مشرف وفوق ما الناس متوقعة".

وحسب النقاد فإن الفن السوداني يلعب دوراً مهماً منذ عشرات السنين في توحيد الوجدان وربط النسيج المجتمعي ، فالفنانيين وكل الشعراء على مر التاريخ عملوا على بناء الوجدان السوداني السليم ، وذلك لإيمانهم بأن الفنون تقود الحياة والشعوب.

الفعاليات التراثية و الفنية والرياضية هنا في مهرجان "بلاد النور" تشكل جسوراً للتواصل والتفاعل ، بعيداً عن الانتماءات الاجتماعية والقبلية والطائفية ، و سعياً لعكس الثقافات السودانية المتنوعة.

على زاوية أخرى، كان لمشاركة فرقة من جنوب السودان في المهرجان الأثر الطيب على الجمهور ، وجعل الجميع يتفق على دور الفنون وقدرتها على ما لم تستطع عليه السياسة من ضمانات وحدة الشعوب والتعايش السلمي.

يقول إستيفن أوشلا، رئيس فرقة أورباب المشاركة في المهرجان: "نحنا مجموعة أورباب سعيدين جداً نكون جزؤ من الشغل الكبير دة اللي هو مفروض بلمس السودان، الماشي اكون ليقدام، فنحنا شايفين انو الدور بتاعنا كأورباب بساعد في انو نظهر مهما كان البلد انفصلت لكن لسة في حاجات مشتركة بتلم الناس، من ضمنها الثقافة والوجدان المشترك فشايفين انو وجودنا في البرنامج بزيد لمسة بتاعة انو في لسة جزؤ منالسودان متذكر النضال بتاع السودان".

أما الدراما والدراميين السودانيين فقد كان حضورهم لافتاً في المهرجان، لقناعتهم بأهمية الفنون قدرتها على تغيير وجه السودان الذي ارتبط بالصراعات السياسية والحروب.

ويرى نقيب الدراميين، الرشيد أحمد عيسى: "الفنون ستعمل على تغيير هذه الصورة خاصة نحن نتمتع بتنوع مزهر السودان به 573 قبيلة و30 قومية هذا التنوع المهول من الثقافات المختلفة و الايقاعات والرقصات وتنوع في كل مجالات الحياة الثقافية اعتقد انو نحنا قادرين على أن نحدث فرقا ًكبيراً جداً للعالم"

ويضيف أحمد عيسى في حديث لـ"سكاي نيوز عربية": "هذا المهرجان المهم الآن يقدمنا بصورة جديدة وبشكل جديد ونوثق للحياة الثقافية السودانية ونعكسها للعالمبصورة جديدة نحن في مرحلة مهمة جداً ، الفنون ستعمل على قيادة الحياة في السودان ، ستعمل على تغيير وجهة السودان الكئيب الذي كان قد ملأ العالم، اعتقد انو نحنا في مرحلة مهمة جداً وهذه بداية هامة جدا.ً

تنوع الأنشطة والفعاليات في مهرجان بلاد النور عكس حضارات السودان المتنوعة، وذلك من خلال المسرح و الموسيقى والمعارض ، الذي شكل عامل جذب للزوار وتنوع الحضور من مختلف الفئات العمرية.

آراء الزوار

  • مهرجان بلاد النور مهرجان جميل جداً جامع لي كل الثقافات بتكلم عن العادات والتقاليد فكل الأسر هي جاية معاطفالها على اساس انو تستمتع بالبرنامج عكس حضارة السودان بطريقة جميلة جداً".
  • الميزة الأولى بتاعة المهرجان الذاكرة الترفيهية للمكان نفسه، المسألة التانية بالنسبة لي المهرجان كان فيه تعبير وتوليفة بتاعة مجموعة ثقافات سودانيةكان في تعبير كامل يعني أنا الليلة جيت وحضرت مسألة المصارعة من جبال النوبة المسألةبتاعة الصقرية ومختلف الثقافات السودانية الكانت موجودة الليلة.
  • فكرة المهرجان جميلة استمتعنا خلال اليومين بالفعاليات الثقافية والعروض الفنية وكانت فرصة حلوة نتعرف على الشركاتوالمؤسسات المشاركة في المعارض المصاحبة ، بتمنى انو مهرجانات زي دي تستمر.

يتطلع الجميع إلى أن تدعم مثل هذه المهرجانات الحياة الثقافية الذي يحمل في جوهره السلام الإجتماعي ، والذي بدوريبدأ بالفنون والمسارح والأدب ، مما يجعل مثل هذه الفعاليات ترسل فكرة السلام ورسائل المحبة بصورة أقوى للجميع .