"إعادة إحياء التراث الفني العالمي والإنساني من جديد، والمزج بين الفنون الشرقية والغربية"، هذا ما تسعى إلى تحقيقه أول أكاديمية عربية لتعليم الفنون بالولايات المتحدة الأميركية.
الأكاديمية تحمل اسم Real Academy of Art وتوجد في ولاية كولورادو الأميركية وتشهد إقبالا متزايدا من الأميركيين الراغبين في تعلم الفنون على الطريقة العربية والشرقية.
أسس الأكاديمية العراقي المهاجر إلى الولايات المتحدة، علي غسان، الذي قال لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تلك الأكاديمية كانت حلمه منذ أن كان في العراق ولكن الظروف السياسية ببلاده حالت دون تحقيق هذا الحلم.
وأضاف غسان أنه من مواليد محافظة بابل في العراق ودرس الفنون الجميلة ثم قام بتدريسها في جامعتي بابل والكوفة قبل أن يحصل على فرصة لدراسة الفنون بإيطاليا وروسيا ثم انتقل للبنان بعض الوقت للعمل إلى أن استقر به الحال في الولايات المتحدة.
وتابع أنه وجد الفرصة سانحة في أميركا لتحقيق حلمه فقام في عام 2014 بتأسيس أول أكاديمية عربية لتعليم الفنون بالولايات المتحدة.
وأوضح أن الأكاديمية لها فريق إداري برئاسته ويضم 7 متخصصين أكاديميين في الفنون وحصلت على كافة التراخيص التعليمية القانونية المعمول بها للمؤسسات التربوية بالولايات المتحدة.
غسان قال إن تلك هي المرة الأولى التي يقوم فيها شخص عربية بتأسيس أكاديمية عربية لتعليم الفنون بالولايات المتحدة حيث المتعارف عليه أن يذهب العرب إلى أميركا ودول الغرب ليتعلموا منهم الفنون ويدرسونها ولكن الجديد فيما فعله أن يقوم عربي بتأسيس كيان يعمل على تعليم أبناء الغرب للفنون بالطريقة العربية والشرقية.
وشدد على أنه لم يكن يتخيل حجم النجاح والرواج الذي حققته الأكاديمية، حيث باتت مقصدا للراغبين في تعلم الفنون من الأميركيين الذين يتوافدون عليها من ولايات مختلفة، كما أن الإعلام الأميركي كذلك سلط الضوء عليها أكثر من مرة.
وحول ما يميز تلك الأكاديمية قال غسان:
- تهتم بالتدريس على خطى عظماء الفن كجزء من إحياء التراث العريق للفنون في العالم.
- حصلت على اعتراف منظمة إحياء التراث العالمي المهتمة بالفنون Art Renewal Center.
- يتعلم فيها الدارس كيف يكون محترفا في الفن ليكون منتجا، أي أنها تعتني بالجانب العملي الإنتاجي وليس التنظيري.
- مسجلة بالدولة ومعترف بها من قبل الحكومة الأميركية كية وتمنح أكاديميا درجة البكالوريوس والماجستير.
- منهج الدراسة فيها لا يتبع فنَّاناً بعينه بل يتبع القواعد العلمية، حيث لا يتم تدريب الطالب على أسلوب واحد بل على اتقان الإيهام البصري لتحقيق الهدف وهو ثلاثية الأبعاد، أي ما يسمى بدراسة اللغة البصرية دون اتباع فنان ما.
- تعمل على تعليم فنون عصر النهضة وما بعده وفنون العصر الحالي وفنون القرنين الثامن والتاسع عشر ومدارس الفنون الشرقية الإيطالية والروسية، وهو ما يعني إعادة إحياء التراث الفني العالمي والإنساني من جديد، من خلال التنفيذ والتدريب والتجريب.
- تقدم الأكاديمية دورات فنية تعليمية تجمع الرسم والنحت وتعتبر الركيزة الأساسية للعمل الفني.
- قادرة على استيعاب المواهب وصقلها وتطويرها وتكوين منظرين ومؤرخين وباحثين في الفنون، فهي تستقطب المهتمين وتوجه طموحهم ليكون لهم حضورهم الخاص في عالم الفنون الإنسانية.