بعد موجات تسريح العمال عالميا التي رافقت فترة تفشي فيروس كورونا، تغيرت طريقة تعامل الموظفين المسرحين من وظائفهم في السير الذاتية، فلم يعد يخجلوا من فترة الانقطاع الوظيفي ويحاولون تبريرها باختلاق أعمال لم يعملوا بها.
من جملة الأشياء التي تغيرت بعد تفشي فيروس كورونا عقليات العاطلين عن العمل وطريقة تعاملهم مع سيرهم الذاتية، إذ أن موجات تسريح العمال والموظفين التي رافقت فترة تفشي الوباء تركت عددا هائلا من الموظفين بلا وظائف.
ولم تعد فترات الانقطاع عن العمل تعتبر نقطة سوداء في السجل الوظيفي يحاول الموظفون إخفاءها، بل بات الكثير منهم يطلقون على فترات الانقطاع الوظيفي فترة راحة مهنية لشحن الذات وتقييم المرحلة السابقة في العمل.
ويعتبر الخبراء في مجال التوظيف أن أرباب العمل اليوم باتوا يناقشون مسألة الانقطاع عن العمل من باب الفضول بدلاً من افتراض ضعف أداء الشخص أو موثوقيته كما كان الحال سابقا.
ويحاول الخبراء المقارنة بين عقليات الموظفين قبل نحو 15 عاما، وبين الآن مستذكرين ما حصل عام 2008 خلال فترة الانهيار المالي، حينها كان الكثير من المسرحين من أعمالهم يغطون فترة انقطاعهم عن العمل بادعاء عملهم بالقطعة أو كمستشارين.
خلال السنوات الماضية ترك الكثير من الموظفين وظائفهم ولأسباب مختلفة، فهناك من أراد تغيير مهنته وآخرون تحولوا إلى عمل مستقل، والبعض أراد أن يأخذ فترات راحة طوعية لأسباب تتعلق بالصحة العقلية.
كذلك هناك نصف مليون عامل إضافي في المملكة المتحدة خارج القوى العاملة بسبب التعافي من مرض كورونا طويل الأمد، كذلك توقف 1.75 مليون موظف بريطاني آخر عن حياتهم المهنية بسبب مسؤوليات الرعاية، 84 ٪ منهم من النساء.
وقالت استشارية التنمية البشرية ومدربة مهارات الحياة لانا قاعاتي في حديث لبرناج الصباح على قناة سكاي نيوز عربية:
- بعد جائحة كورونا نظرة الانقطاع عن العمل تغيرت، حيث أصبحت صحة الكادر البشري أولوية.
- التسريحات التي رافقت الجائحة غيّرت عقلية الموظفين وأرباب العمل.
- أرباب العمل اليوم باتوا يناقشون مسألة الانقطاع عن العمل من باب الفضول فقط.
- على المتقدم للوظيفة أن يكون مبدعا وخلاقا في طريقة عرض مهاراته على أرباب العمل بعد فترة الانقطاع وعدم التركيز على أسباب هذه الانقطاع.
- عند عرض السيرة الذاتية يجب الاهتمام بشكل السيرة الذاتية وطريقة عرض المهارات.
- فترات الانقطاع عن العمل بات يُنظر إليها كفترات راحة مهنية من قبل الموظف.