وقع عدة أشخاص بينهم عرب بالولايات المتحدة ضحايا لوقائع نصب واحتيال غريبة قام بها شخص انتحل صفة ضابط أميركي وتواصل معهم عبر هواتفهم طالبا منهم أموال بدعوى سداد غرامات ومخالفات مسجلة عليهم، ما استدعى من السلطات لإصدار تنويه للتحذير من هذا الضابط المزيف.
حدثت تلك الوقائع في مدينة ديلراي بيتش بولاية فلوريدا، وحسبما أكد شهود عيان عرب لموقع "سكاي نيوز عربية" فإن العديد من سكان المدينة وبينهم بعض أعضاء الجالية العربية تلقوا اتصالات من شخص أخبرهم أنهم ضابط بقسم شرطة المدينة ويطالبهم بتحويل أموال مقابل غرامات ومخالفات مسجلة ضدهم.
وقال مؤيد محمد، مهاجر عراقي مقيم بولاية فلوريدا، إن الكثير ممن تلقوا الاتصالات وقعوا ضحايا لهذا الشخص وحولوا له الأموال خاصة أنه أخبرهم ببياناتهم مما لم يجعلهم يتشككوا فيه.
وتابع في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن وقائع النصب باتت منتشرة هذه الفترة في الولايات المتحدة سواء عبر الاتصالات أو التواصل عبر الإنترنت.
وأوضح أنه قبل يومين كاد أن يقع ضحية لمثل هذه العمليات من النصب حينما تلقى رسالة نصية من رقم هاتف غير مسجل لديه تخبره بأنه تم اختياره للاشتراك في مسابقة يربح فيها ألف دولار إذا أجاب عن عدة أسئلة، ولكنه تبين أن الأسئلة المرسلة لها هي روابط لقرصنة بياناته بمجرد الضغط عليها.
وقد أصدر قسم شرطة ديلراي بيتش بولاية فلوريدا تحذيرا قال فيه "إنه رصد هذا الأسبوع قيام شخص عرف نفسه زوراً بأنه الرقيب جون روبرتس من قسم شرطة ديلراي بيتش بإجراء مكالمات متعددة من رقم هاتف على الإنترنت ويطلب أموالا من الناس".
وتابع: "عدد ممن تلقوا الاتصالات أغلقوا الخط في وجه هذا المزور واتصلوا بقسم الشرطة مباشرة للإبلاغ عنه".
وشدد قسم الشرطة على أن الضباط لم ولن يجروا مكالمات هاتفية لطلب المال من الناس، أو مطالبتهم بدفع غرامة أو مخالفة وقوف السيارات، أو دفع تعهد عن طريق الهاتف، وطالب قسم الشرطة بعدم الاستجابة لمثل تلك المكالمات والإبلاغ عنها فورا.