نشرت سلطات ولاية ساوث كارولينا الأميركية، مقطع فيديو يوثق اللحظات الأولى لحديث رجال الشرطة، إلى محام أبلغ في يناير 2021 عن تعرض زوجته وابنه للقتل، متظاهرا بالتأثر الشديد، ثم أصبح الآن متهما بالضلوع في الجريمة المروعة.
وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فإن المتهم بالقتل، هو المحامي المرموق في الولاية، أليكس مردوغ، الذي جرى اتهامه بقتل زوجته ماغي، 52، وابنه البالغ 22 عاما.
وكان المحامي المتهم قد اتصل بالشرطة في السابع من يونيو 2021 من أجل الإبلاغ عن مقتل زوجته وابنه الأصغر في بيت ريفي خارج المدينة ترتاده العائلة لأجل الاستجمام والصيد بولاية ساوث كارولينا.
وفي الفيديو الذي نشرته السلطات، يظهر المحامي وهو يتحدث بنبرة متأثرة ومصدومة عن رؤية جثمان ابنه، وكيف أنه كان يتصل بزوجته الراحلة دون أن ترد حتى ساورته الشكوك.
واستطاع المحامي أن يمثل بمهارة، حتى أن أحد عناصر الشرطة كان يربت على كتفه من أجل المواساة، بعدما فقد فردين من العائلة دفعة واحدة.
وحاول المحامي أن يقدم تفسيرا جاهزا للشرطة حتى تعتمده بمثابة رواية ودافع للجريمة، وهو الأمر الذي جعل المحققين لا يركزون كثيرا على فحص المكان من أجل أخذ قرائن.
وزعم الأب أن ابنه الشاب كان يتعرض للتهديد باستمرار، لأنه قام بحادث مركب خلال إقامة حفلة مع أصدقائه، في فاجعة تسببت بمقتل أحد الأشخاص، وبعدئذ، بدأت المتاعب.
من جانبه، ينفي المحامي أن يكون قد قتل الزوجة والابن، قائلا إنه كان قد ذهب لزيارة والدته في ليلة حدوث الجريمة، لأنها مريضة بالخرف وتحتاج إلى الرعاية.
وأضاف أنه عاد إلى البيت فوجد الزوجة والابن جثتين هامدتين، ثم جس نبضهما وتأكد من مفارقتهما الحياة.
لكن هذا التصريح جر الشبهات على المحامي، لأن الشرطة لاحظت فيما بعد أن وجهه لم تكن عليه أي آثار للدم، رغم حديثه عن جس النبض واقترابه من الجثتين اللتين كانا مضرجتين بالدم.