أعلن عالم الآثار المصري، زاهي حواس العثور على مقابر فرعونية تعود إلي عصر الدولة المصرية القديمة تشير إلي وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر الهامة.
من بين تلك المقابر التي توصلت إليها بعثة حفائر مصرية مقبرة المدعو "خنوم جد إف"، وكان يعمل مفتشا على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك "أوناس"، آخر ملوك الأسرة الخامسة، والمقبرة ملونة وبها مناظر الحياة اليومية.
إضافة إلى ذلك، هناك مقبرة أخرى للمدعو "مري" وصاحبها يحمل ألقابا عديدة مثل كاتم الأسرار، ومساعد قائد القصر العظيم.
أما الثالثة، فهي مقبرة لكاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، بمنطقة جسر المدير في جبانة سقارة.
وتعود تلك الاكتشافات الأثرية إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة.
كما عثر على 9 تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل تماثيل للخدم وتماثيل منفردة.
ولم يعثر على أية نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل، إلا أن بابا وهميا عثر عليه بجوار موقع التماثيل يشير إلي أن صاحبه يدعو "ميسي" وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة ما يؤكد أن التماثيل التسعة تخص "ميسي".
وتم العثور على تمثال لشخص يظهر واقفا وبجواره زوجته تمسك بقدمه وإلى الجانب الآخر ابنته وهي تحمل أوزة.
ووفقا لحواس، فقد تم العثور على بئر يصل عمقه حوالى 15 مترا، وعثر في أسفل البئر على حجرة داخلها تابوت مغلق من الحجر الجيري لم يمس منذ حوالي 4300 عام.
وعند فتح غطاء التابوت عثر على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، وتعتبر هذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن لصاحبها "حكا شبس"، وعثر حول التابوت علي العديد من الأواني الحجرية.
وتم العثور أيضا على بئر يصل عمقه حوالي 10 أمتار وبداخله مجموعة تماثيل خشبية، إضافة إلى 3 تماثيل حجرية تمثل شخصا واحدا للقاضي والكاتب "فتك" وبجواره مائدة قرابين وأمامهم تابوت داخلة المومياء الخاصة به.
من جانبه، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفي وزيري، إن البعثة عثرت على مجموعة تماثيل رائعة تعود إلى عصر الدولة القديمة.
وأضاف أن منطقة سقارة قد استخرج من باطنها العديد من التماثيل في القرن الماضي ولم يعثر على تماثيل بهذا الحجم إلا في هذا الموسم.
كما عثرت البعثة على العديد من التمائم وأدوات التجميل وتماثيل المعبود "بتاح سوكر" وتماثيل على هيئة معبودات وكذلك اواني فخارية ونذرية.