قادت الصدفة مصممة الأزياء التونسية، ليليا الجلجلي، إلى العالمية بعد أن طُلب منها تصميم الأزياء الشخصية للفنان الجزائري "سولكينغ" لتصوير كليب "متعودة" الذي جمعه بالنجم المصري محمد رمضان.

وبدأت ليليا الجلجلي البالغة من العمر 25 سنة مسيرتها المحترفة في تصميم الأزياء في فرنسا، حيث تدرس في مرحلة الماجستير في اختصاص تسويق الموضة وتعمل مصممة لدى ماركة أزياء رجالية فرنسية.

وقالت الجلجلي في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن تصميم الأزياء مثل حلم الطفولة بالنسبة لها، إذ تمنت دائما أن تكون مصممة أزياء عالمية، وغادرت تونس من أجل تحقيق حلمها ودراسة التصميم في باريس.

وتابعت "بدأت تحقيق هدفي الممثل في دراسة التصميم مدة ثلاث سنوات في أحد معاهد تونس".

وقالت ليليا "درست في اختصاص اللباس الرجالي وحصلت على شهادة معترف بها عالميا، مكنتني من مواصلة الدراسة في فرنسا في مجال التصميم ثم في مجال تسويق الموضة".

اختارت المصممة أن تكون لها بصمة خاصة في مختلف تصميماتها تركز على اللمسة الأمازيغية وتعكس روحها المبهجة الضاجة بالألوان والأشكال.

وتابعت "بدأت القصة أثناء وضعي للمسات مشروعي للتخرج، حيث قدمت تشكيلة من الملابس الرجالية مستوحاة من قماش المرقوم؛ وهو نوع من المفروشات الأمازيغية المشهورة في تونس والذي يذكرني دائما بالأجواء العتيقة ومنازل الأجداد".

واستطردت "أذكر أن الفكرة أثارت ضحك زملائي آنذاك، فالمرقوم أو الزربية التقليدية (سجادة) مخصصة فقط للديكور وليس للباس، لكني كنت دائما أحس أنه يضفي إضاءة و مرحا على المكان الذي يوضع فيه، ومن هنا قمت بتطويع القماش الملون وأضفت عليه التطريزات حتى تسنت لي صناعة ملابس رجالية منه".

تكلمي هناك من يدعمكِ

العين على آفاق أرحب

وحدثتنا المصممة أنه أثناء دراستها في باريس، شاركت في عرض أزياء وقدمت منتوجاتها التي تثمن التراث التونسي الأمازيغي، وقد أعجب مصمم أزياء الفنان سولكينغ بتصميماتها، وعرض عليها تصميم ملابس كليب الفنان الجزائري مع محمد رمضان في دبي وباريس، وبدأت رحلة عملها مع النجوم، حيث اختار المصمم عشرات القطع التي يحتاجها لتصوير الفيديو كليب.

تقول الجلجلي إن لباس سولكينغ في فيديو كليب أغنية "متعودة" متأثر بتاريخ تونس والجزائر والأصول الأمازيغية التي تبحث عن إظهارها للعالم، وتؤكد أنها ترغب في رؤية فنانين تونسيين وعرب بتصميماتها ذات الروح الأمازيغية في أشهر المسارح.

و تركز المصممة ليليا الجلجلي في رؤيتها على توظيف اللمسة الأمازيغية ولمسة الخط العربي، وتحلم بإيصال اللمسة الإفريقية والعربية في تصميم الملابس إلى العالمية.

أما عن مشروعها المهني، فتؤكد لنا أنها بدأت في تأسيس علامة خاصة بها في باريس.

وتخطط للعودة مستقبلا إلى تونس والاستثمار فيها عبر مشروع خاص في مجال النسيج والتصميم، من أجل تطبيق كل ما تعلمته والمساهمة في تشغيل الشباب التونسي.

أخبار ذات صلة

كيف تحولت سراويل الجينز إلى منتجات صديقة للبيئة في تونس؟
شركة أزياء شهيرة تستعين بنجم راب تونسي لإنقاذها من الخسائر