أقيم في مدينة البيرة قرب رام الله معرض القدس للأشغال اليدوية للنساء بمشاركة عشرات النساء بمنتجات تخرج لأول مرة عن تلك التقليدية.
ولاقى المعرض إقبال كبير من المواطنين الذين أتوا لدعم النساء وتوجههن في الاستقلال المالي وشق طريقهن في سوق العمل.
حرفة جديدة وتحد كبير طوعت فيه السيدة رشا جابر، المعدن والصخور لتنتج هذه الاشجار لتزين بها المنازل. خرجت من إطار الحرف التقليدية التي طالما ارتبطت صناعتها بالنساء وقبلت التحدي .. وهذا الفن كان النتيجة.
تجوب رشا وزوجها رفيق كتفها باحة المعرض، يدعم مسيرتها وآخرها معرض القدس للأشغال اليدوية هذا والذي أقيم في مدينة البيرة.
تروى رشا، لـ"سكاي نيوز عربية" قصتها مع الحرف التقليدية قائلة: "أنا تعلمت وحدي وقمت بتطوير نفسي لأن هذا العمل لا يقوم به الكثير وأدخلت الكثير من الأفكار الجديدة بمساعدة زوجي واضفت إلى هذه الأشجار أحجار كريمة وصخور".
وإلى جانب المطرزات الفلسطينية والمأكولات الشعبية وصناعة الصابون والإكسسوارات حرفة أخرى لافتة .. إنها الرسم على وجوه الأطفال.
تشرح منار نعيرات، وهي مشاركة في المعرض لـ"سكاي نيوز عربية" مساهمتها في هذه الفعالية النسوية: " ارتأيت النزول إلى الميدان مع النساء اللاتي يعملن في التطريز والإكسسوارات وأرسم على وجوه الأطفال بمبلغ رمزي ورسم البسمة على وجوههم ".
نحو أربعين امرأة بمنتجاتهن شاركن في هذا المعرض.. قدمن نموذجا لرغبة وشغف النساء للعمل وكسر قيد البطالة والإعانة.
تقول مسؤولة نقابة العاملات في الأشغال اليدوية، يسرى خضور: " هذا المعرض لدعم السيدات في الاشغال اليدوية وتسويق منتجاتهن لان هذه المعارض تعتبر سوق اوسع وعدد الزوار اكثر والبيع فيها افضل من التسويق عبر الانترنت ".
بالأمس كانت هذه المعارض تقتصر على مشاركة نساء من كبار السن، واليوم ترى مشاركة من كل الأعمار، طموحهن أن يكون لهن إطار جامع يساعدهن في الصناعة والتغليف والتسويق .
هي الأم والأخت والزوجة والمعلمة وهي هنا أيضا.. هنا لنقول إنها العاملة المنتجة المعتدة بما تصنع لتعيل نفسها وأسرتها ولتكسر صورة نمطية كانت بالأمس في إطار ضيق واليوم أصبحت في فضاءات واسعة ومتنوعة.