نجحت المواطنة سهيلا شاهين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة في إقامة أول متحف في مدينتها يضم ما جمعته من مقتنيات أثرية متنوعة بجهد ذاتي وعلى نفقتها الخاصة لتحقق حلمها الذي راودها منذ 30 عاما.
ويضم هذا المتحف زوايا مختلفة من المعروضات التراثية، منها قسم واسع للثوب النسائي القديم الذي يمثل كل قرية على حده إلى جانب زوايا أخرى ضمت مقتنيات خاصة بالأدوات الحرفية والمقتنيات النحاسية القديمة التي جمعتها سهيلا بجهد ذاتي وعلى نفقتها الخاصة.
وقالت سهيلا لسكاي نيوز عربية: "المقتنيات تم جمعها على مدار أعوام طويلة تجاوزت 30 عاما، أنا من هواة التراث سواء النحاسيات أو الأدوات أو المطرزات التي أهتم بها بشكل كبير خاصة الثياب الفلسطينية ".
وأضافت: "المتحف كان بجهود ذاتية فردية مني وحتى مالية، لم يدفع أحد معي أي شيء، لأنني أردت ذلك، أريد أن أتعب وأشعر أنني بمالي أنجزت شيء لرفح، حاولت أجمع بين مفهومي للمتاحف وأردت عمل حكاية وراوية فلسطينية وأجسد هذا التراث ".
حاضنة التراث
وأكد محمد زعرب، المنسق الإعلامي لمتحف رفح للتراث الفلسطيني ونجل السيدة سهيلا، أن منطقته تغيب فيها ثقافة "المتاحف"، وهو ما يحاول هذا المتحف أن يؤسسه.
وقال محمد لسكاي نيوز عربية: "ليس لدينا في رفح ثقافة أن يضع أحد مقتنيات في متحف، هذه ثقافة معدومة، يقول لك الناس أريد أن أبيع إن كان لديهم مقتنيات وحين نناقشهم في السعر يطلبون سعر مرتفع ".
يمثل هذا المتحف أول حاضنة للتراث الفلسطيني في مدينة رفح ليكون كما أرادت صاحبته، تجسيدا لثقافة وهوية الماضي بصورة مرئية.
وأخيرا تختصر صاحبة هذا المتحف، حلما بعمر جيل أو أكثر. هي تراهن في استمراره على تعاون الجميع محليا ودوليا معها، لتحافظ على الذاكرة الموروثة عن السلف، وتضمن نقلها للخلَف.