دخل وزير التربية العراقي إبراهيم الجبوري، على خط ردود الفعل الغاضبة جراء انتشار فيديو لمعلمة عراقية الخميس، داخل إحدى المدارس بمحافظة البصرة الجنوبية، وهي تلوم تلاميذها الصغار لعدم وضعهم الإعجابات لصفحتها على موقع "تيك توك" ومتابعة محتوياتها ونشرها.
وطالب الوزير مدير عام تربية البصرة بتشكيل لجنة تحقيق عليا بحق إحدى معلمات المحافظة ومحاسبتها بعد قيامها بسلوكيات لا تتلاءم مع القيم التربوية.
وقال الجبوري في بيان: "المعلم هو نبراس العلم والمعرفة وعليه أن يبقى بعيدا عن التصرفات الدخيلة على المجتمع فهم بناة الأجيال وعليهم غرس القيم والعادات الرصينة التي يتمتع بها مجتمعنا العراقي في نفوس تلاميذنا وطلبتنا الأعزاء".
ووجه الجبوري "مدير عام تربية البصرة بتشكيل لجنة تحقيق عليا بحق إحدى معلمات المحافظة ومحاسبتها بعد قيامها بسلوكيات لا تتلاءم مع القيم التربوية على إحدى منصات التواصل الاجتماعي"، مشددا على "المحاسبة والعقاب لكل من يسيء للقيم التربوية وفق الضوابط والتعليمات الوزارية".
كما وجه الوزير "المديرين العامين للتربية في المحافظات كافة بمعاقبة أي معلم أو مدرس، يقوم بنشر ما يقلل وينتقص من قيمة التلاميذ أو التنمر عليهم أو استغلالهم بأي شكل من الأشكال".
غضب واسع
وأثار المقطع الذي انتشر كالنار في الهشيم ضجة وغضبا لا سيما لدى الكثيرين من أولياء الأمور، ممن اعتبروا الواقعة مثالا على ما يعانيه قطاع التعليم في العراق من مشكلات مزمنة، مطالبين الجهات المختصة بضرورة تشديد معايير وضوابط إعداد المعلمين وتأهيلهم، بشكل يتناسب مع أهمية دورهم في تنشئة وتعليم التلاميذ والطلبة .
وتعليقا على الحادثة قالت الناشطة الاجتماعية والحقوقية العراقية نوال الإبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية ": "مع الأسف الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي والهوس بها، بات يطال مختلف الشرائح المهنية والمجتمعية، حيث يغدو هدف حصد اللايكات ورفع عدد المتابعين غاية أساسية لا بد من تحقيقها بشتى الطرق لدى كثيرين".
وأضافت الإبراهيم: "المعلم بصفة عامة يحظى لدى الناس بمكانة خاصة وتقدير عال لدوره التربوي والعلمي في المجتمع، ما يجعل تصرف هذه المعلمة مستهجنا وفق الكثيرين، ممن يرون أن الأحرى بها حض تلاميذها على تركيز جهودهم على دراستهم وعلى تعلم وممارسة هوايات وأنشطة ترفيهية مفيدة، وليس الانغماس في تصفح وإدمان منصات التواصل الاجتماعي التي تهدر وقتهم وتعرضهم لخطر تلقي محتويات ضارة لمن هم في أعمارهم".