تعد مقاهي بغداد من أبرز المواقع التراثية والتاريخية بالنسبة للعراقيين لذلك يصر الكثيرون منهم على ارتيادها للحفاظ عليها.

مقهى الحاج أبو ناطق، الشهير بما يقدمه من الشاي البغدادي بنكهة الهيل المميزة، بات بالنسبة للكثيرين، ومن بينهم مشاهير العراق، عادة صباحية لا غنى عنها.

وقال خالد العامري، أحد رواد مقهى أبو ناطق: "المقهى من العلامات الفارقة والأماكن الجميلة جدا في منطقة الصالحية التي تعتبر منتدى ثقافيا يلتقي فيه الفنانون والأدباء والممثلين والصحفيين لما يقدمه من روح طيبة".

وشكلت المقاهي البغدادية القديمة أيقونة لعاصمة الرشيد، كمقهى حسن عجمي ومقهى الشاهبندر ومقهى العزاوي إذ كانت هذه المقاهي في حقبة معينة مركزا لاجتماعات المناهضين للاحتلال، وشرارة لانطلاق الثورات الشعبية ضده، لذلك فإن رواد هذه المقاهي يعتبرونها مكتبة صورية لذكرياتهم كمقهى الحاج نجم في حي الكاظمية.

أخبار ذات صلة

مظاهر الزينة تكسو كردستان العراق احتفاء بأعياد الميلاد
معشوق العراقيين.. مسابقة لاختيار أجمل طيور الحب

من جانبه، قال عباس نجم، أحد مرتادي مقاهي بغداد: "هي ليست مقاهي فقط، وإنما مكان للدواويين وإلقاء الشعر والجلسات التراثية".

ومع تحسن الأوضاع الأمنية خلال السنوات الأخيرة في العاصمة بغداد، ازدهرت حركة المقاهي بشكل كبير، خصوصا تلك المطلة على نهر دجلة.

ثقافة المقاهي.. الشعبية امام الراقية

ولا تشكل مقاهي بغداد القديمة بالنسبة لروادها مجرد مكان لقضاء بعض أوقات الفراغ، بل تمثل ذاكرةً حية توثق لحقب وأحداث مختلفة مرت على بلادهم.