يسعى معهد الأمل للأيتام في قطاع غزة، لتوفير تدريبات مهنية للشباب، لمساعدتهم في الحصول على فرص عمل لاحقا، حيث يكثف المعهد جهوده خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها القطاع، لتمكين النساء الأرامل.
هنا تعلم جبريل السوسي وهو شاب يتيم مهنة النجارة، وصار بارعاً في صناعة المشغولات الخشبية من أثاث مكتبي ومنزلي، بعدما نشأ طفلاً في معهد الأمل للأيتام بغزة، وتخرج منه في الثامنة عشرة، ليعود إليه ضمن برنامج التمكين الاقتصادي الذي وفر له ولغيره من الشباب الأيتام تدريبات مهنية تسعى لخلق فرص عمل لهم.
يقول جبريل السوسي لـ"سكاي نيوز عربية": " نشأت في معهد الأمل للأيتام ومكثت فيه 8 سنوات وبعد ما تخرجت من المعهد بحثت عن فرصة لأتعلم مهنة فلجأت إلى المعهد الذي تربيت فيه ودخلت مجال النجارة وتعلمت منه وصار عندي خبرة وثقة".
أما حنان الحواجري فهي أرملة تعيل 5 أيتام، لكن باب الأمل لم يقفل في وجهها حين وجدت لنفسها مكاناً في مشغل الخياطة هذا، الذي أنشأه معهد الأمل بدعم دولي ضمن مشروع تمكين الأرامل في غزة بهدف توفير فرص عمل لهن وحياكة ما يلزم أيتام المعهد من ملابس.
تقول الأرملة حنان التي تمتهن الخياطة: "تعلمت دورة متقدمة في هذا المصنع وأخذت فترة من الزمن وبعدها توظفت وأصبحت أعمل بشكل رسمي وهذا شيء يفيد أي أم لديها أبناء تريد تربيتهم".
أثاث هذا المعرض أبدعته أيادي الأرامل والشبان الأيتام. وهذه المنتجات تباع في السوق المحلي، لدعم ميزانية المعهد، وتلبية احتياجات أسر الأيتام في غزة.
يوضح المدير التنفيذي لمعهد الأمل للأيتام إياد المصري لــ"سكاي نيوز عربية": " المعرض هو مخرجات الدورات المختلفة سواء دورات الخياطة أو التطريز أو النجارة، فنحن لدينا إنتاج مميز بالجودة كما أنه يساعد على توفير فرص عمل ودخل لأسر الأيتام".
يقدر عدد الأيتام في قطاع غزة بأكثر من عشرين ألفا، بينهم ثلاثة عشر ألفاً تلقوا الخدمة والرعاية داخل معهد الأمل.
لعل ما هو أجمل من فرص العمل التي توفرها برامج التمكين الاقتصادي للايتام وأسرهم في غزة، هو حجم الثقة والأمل التي تمنحها لهم بعد ما ظنوا ان الحياة تعطلت بغياب المعيل.