جسدت فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، جسامة العاصفة الثلجية الأخطر بتاريخ الولايات المتحدة، والتي ضربت البلاد قبل أيام وقتلت العشرات.
واحتمى الملايين من الناس في المنازل وغيرها من الأماكن وسط حالة من البرد الشديد خلال الليل وفي الصباح الباكر لتجاوز عاصفة باردة أودت بحياة 32 شخصا على الأقل في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأدت لمحاصرة بعض السكان داخل منازلهم بسبب انجراف الثلج المتراكم وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف من المنازل والأعمال.
نطاق العاصفة
كان نطاق العاصفة غير مسبوق تقريبًا، حيث امتد من البحيرات العظمى بالقرب من كندا إلى ريو غراندي على طول الحدود مع المكسيك.
وقالت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية إن حوالي 60 بالمئة من سكان الولايات المتحدة واجهوا نوعا من التنبيهات أو التحذيرات المتعلقة بالطقس الشتوي، وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير إلى ما دون المستوى الطبيعي من شرق جبال روكي إلى جبال الأبلاش.
فيديوهات العاصفة
وأظهرت فيديوهات انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، معاناة المواطنين في الشوارع، وداخل السيارات، في مقاومة الرياح العاتية والثلوج الكثيفة.
وأظهرت الفيديوهات العديد من السيارات التي فقدت السيطرة بسبب الأرضية الملساء، مما تسبب بحوادث خطيرة، وانزلاق السيارات دون أي سيطرة من السائق.
كما أظهرت فيديوهات أخرى معاناة السكان في المشي على الشوارع الملساء ووسط الرياح القوية، فظهر بعضهم وهو يحبو على الأرض في محاول الصمود بوجه العاصفة.
قصص مرعبة
حذر مارك بولونكارز، المدير التنفيذي لمقاطعة إيري في ولاية بنسلفانيا: "تم العثور على بعضها في سيارات، وبعضها تم العثور عليه في الشارع على ضفاف الجليد. نعلم أن هناك أشخاصًا عالقون في السيارات لأكثر من يومين”.
ودفعت ظروف التجميد وانقطاع التيار الكهربائي منذ يوم واحد سكان بافالو إلى الخروج من منازلهم إلى أي مكان به حرارة. لكن مع وجود شوارع المدينة تحت غطاء سميك من اللون الأبيض، لم يكن هذا خيارًا لأشخاص مثل جيريمي ماناهان، الذي شحن هاتفه في سيارته المتوقفة بعد 29 ساعة تقريبا من دون كهرباء.