تشهد المناطق ذات الغالبية المسيحية في إقليم كردستان العراق، إقامة مظاهر الزينة استعداداً لاحتفالات جماهيرية واسعة، احتفاء بأعياد الميلاد، ورأس السنة الميلادية، وكانت مراسم الاحتفالات بهذه المناسبة، قد اختفت في الإقليم خلال السنوات العشر الماضية، بسبب الحرب ضد الإرهاب والأزمة الاقتصادية وتفشي وباء كورونا.

مظاهر الزينة غير المسبوقة منذ عشرة أعوام، تعم أرجاء الضواحي والأحياء ذات الغالبية المسيحية في أربيل، وسائر مدن وبلدات إقليم كردستان، استعداداً للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة.

هنا في ضاحية عنكاوا، التي تحتضن أبناء جميع الطوائف المسيحية، يبدو الجميع منشغلاً باقتناء أدوات الزينة، من شموع وأشجار ميلاد وحلويات، لإحياء مراسم الميلاد التي حرم منها المسيحيون خلال السنوات الماضية.

يوضح رجل أعمال، عمانوئيل مشو: "أوضاع المسيحيين في إقليم كردستان العراق جيدة جدا، بل وممتاز وهم محترون كثيراً من قبل الجميع ، فلو تجولت في إربيل كلها، ستجد مظاهر الزينة في كل مكان، حتى الحكومة صارت تدعم هذه الاحتفالات".

موسيقى أعمال رأس السنة

أخبار ذات صلة

نيران جديدة.. لماذا تتكرر حرائق مخيمات النازحين في العراق؟
"العسل" يعيد إحياء مأكولات تقليدية في كردستان العراق

 المسيحيون من مختلف مدن العراق، يقصدون ضاحية عنكاوا ، للمشاركة معاً في الاحتفالات التي يعتزمون جعلها فريدة من نوعها هذا العام. في مجتمع متعدد الأطياف مثل اقليم كردستان، صار الاحتفال بأعياد الميلاد، بمثابة مناسبة تجمع مختلف الأطياف المحبة للسلام.

البيوت والمتاجر والشوارع، تتحول مع حلول المساء، الى ما يشبه لوحة بهيجة تمتزج فيها الالوان، بمشاعر الابتهاج بالميلاد المجيد.

يقول آزاد آرام، هو مسيحي من دهوك، "هذا التناغم الاجتماعي أذاب الطائفية، والممارسات غير اللائقة بين الناس، فازدادت المحبة، ومحبة يسوع كبرت بين الجميع ، وامتزجت الطوائف مع بعضها، فصار الجميع وكأنهم على دين واحد".

أما سكان الإقليم من غير المسيحيين، فيسعون لاغتنام أعياد الميلاد، لتكريس السلام وتعزيز أواصر التعايش المشترك، من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً.