في مدينة الإسكندرية المصرية الساحلية، تجتمع النساء من أعمار مختلفة في قاعة بها ألوان من الفنون، ليس لمجرد تذوقها، لكن أملا في علاج أمراض بدنية ونفسية يعانونها بجلسات فنية.
تقول أميرة مجاهد، باحثة في مجال التنمية الثقافية، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن مبادرة "فنجان دانتيل" لتقديم العلاج النفسي للنساء خرجت من عباءة المنصة الإلكترونية "القهوة البحرية" التي قدمت صالونا ثقافيا عبر الإنترنت خلال الإجراءات الاحترازية المصاحبة لانتشار فيروس كورونا.
عن تركيز المبادرة على المرأة، ترجع ذلك إلى أنها "هي نصف المجتمع، وعماد الأسرة، وأردت دعمها عبر وسيلة غير تقليدية".
طريقة العلاج
توضح مؤسسة مبادرة "فنجان دانتيل" أن الاستشفاء بالفن هو غير العلاج النفسي المتعارف عليه:Sections
- هو أسلوب للعلاج النفسي معروف علميا، وتستخدمه مستشفيات نفسية في عدة دول منذ سنوات طويلة.
- البعض يتصور أن العلاج بالفن هو بأن يمسك المريضة بريشة ويرسم أو آلة موسيقية ويعزف، لكن الأمر يتجاوز هذا إلى وسائل أخرى، مثل السيكودراما والكتابة العلاجية والعلاج الطربي والدراما الحركية، للتنفيس والتخلص من الطاقة السلبية.
- يفيد هذا النوع من العلاج الأمراض المصاحبة للشيخوخة، والسكتات الدماغية، وأمراض القلب، والتلعثم، ومشاكل التوحد، ومشاكل المراهقين، وكذلك المشاكل الأسرية، وحقق نتائج مميزة وإقبالا بين "سيدات المجتمع" في الإسكندرية.
فريق العمل
تضم المبادرة متخصصين، منهم الفنانة أمنية عبده التي تقدم الأغاني، وتتفاعل معها السيدات في دمج الأغاني بالجلسات العلاجية لمساعدتهن على التعبير عن مشاعرهن، حسب أميرة مجاهد.
في تطور لعمل المبادرة، تم دمج سيدات ورجال في جلسة خلال شهر الاحتفال بعيد الحب، وضمت لأول مرة زوجين في الجلسات، وشارك فيها المايسترو محمود أبو زيد، مؤسس فرقة التذوق للموسيقى العربية.