لم تستسلم فرح محمد، وهي طالبة جامعية عراقية، أمام شبح البطالة، فبعدما فشلت في العثور على وظيفة قررت فتح مطعم لتوظيف النساء.
وقسّمت الطالبة العراقية فرح حياتها اليومية إلى قسمين، في الصباح طالبة في جامعة الموصل، وفي المساء تدير مطعما.
وتبلغ فرح البالغة من العمر (26 عاما)، وهي في السنة الرابعة حاليا في جامعة الموصل حيث تدرس إدارة الأعمال.
وقالت: "هو شعور حلو إنو أدرس وأشتغل طبعا، طبعا لسه صارلي ساعة جيت من الجامعة وجهزت طلبية برياني لأحد الزبائن، شعور كلش حلو، صح إنو متعب بس ما يخالف".
وأوضحت أنها بدأت مشروعها لأن فرص العمل المتاحة لا تكفي الجميع.
وأضافت: "عندنا نسبة التعيين والتوظيف كلش قليلة (قليلة للغاية)، فإنو نفتتح هيك مشاريع حتى يكون إلهم دعم وفرصة عمل".
وفي مطعمها، توظف فرح 8 سيدات أخريات إما طالبات أو مطلّقات أو أرامل كن يبحثن عن وظائف.
وقالت منى محمد، وهي طالبة في المرحلة نفسها مع فرح وتعمل في المطعم: "مجموعة طالبات جامعة ندرس، وبعد الدوام نشتغل، أنا طالبة أشتغل في مطبخ جنى للأكلات الموصلية مع الست فرح هي صاحبة الموقع والحمد الله".
وأضافت: "رغم العادات والتقاليد إنو المرأة ميصير تشتغلو ميصير تطلع، إحنا اتحدينا هذا الشي والحمد الله والشكر جئنا نشتغل بهذا الموقع ومرتاحين".
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، يعاني العراق أعلى معدلات البطالة بين الشباب في المنطقة.