أعرب المخرج، أمير رمسيس، عن سعادته بتجربة إدارته للدورة الـ44 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كاشفا الأسباب وراء هجوم بعض الفنانين على المهرجان.
وفي لقائه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، تحدث عن دور الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان، في قبوله لهذه المغامرة.
وقال المخرج المصري إن "الهجوم الذي قام به بعض الممثلين الذين لم يتم دعوتهم لمهرجان القاهرة يحدث كل عام، وبعضهم يشتمني لابتزازي، وللضغط على الإدارة ليتم دعوتهم، وهذا مرفوض تماما".
وعن سبب عدم دعوة الممثلين الغاضبين، يوضح أمير رمسيس: "نحن نقيم حفلة الافتتاح والختام في القاعة الرئيسية لدار الأوبرا التي لا يتجاوز عدد مقاعدها 900 مقعد، يتم توزيعهم بطريقة الحصص والنسب".
ويضيف: "ندرك حرص جميع الفنانين المصريين على حضور مهرجان بلدهم، لكن لا يجب أن يتحول هذا الحرص إلى فرض، أو يتم الهجوم علينا في حالة عدم دعوة البعض".
مهارات حسين فهمي الإدارية
وعن تجربته مع رئيس المهرجان الفنان حسين فهمي يقول رمسيس: "بعد تجربة العمل في مهرجان الجونة لم يكن لي أي رغبة في عمل المهرجانات بسبب تعطل أعمالي الفنية، وعندما كلمني الفنان حسين فهمي رأيت أنه من الصعب أن يكلمك فنان بحجمه وتعتذر".
وأضاف: "أنا الآن سعيد جدا بتجربة العمل معه، وبينا علاقة عمل صحية تماما؛ فهو إنسان يمتلك روح المغامرة، ويدرك أهمية توزيع المهام على كل الفريق المعاون، ولا يقلق على الجوانب الفنية لأنه يدرك أن لدى ثقافة سينمائية وعلاقات دوليه تسمح بأن أقوم بتلك المهمة".
ومهرجان القاهرة السينمائي، الذي انطلق أول مرة عام 1976، عقد دورته الـ 44 في الفترة من 13-22 نوفمبر الجاري، بعروض من 52 دولة، شملت 79 فيلما.
عدد المصريين في لجنة التحكيم
وردا على بعض الانتقادات بشأن اختيارات المصريين في لجان التحكيم، رد مدير المهرجان بأن القاعدة أنه 26 هم أعضاء لجان التحكيم، يكون بينهم 6 أو 7 مصريين، وبالتالي لابد أن تغيب الغالبية عن الوجود ضمن اللجان.
ووقع الاختيار في الدورة الأخيرة على أعضاء تتوفر لديهم معايير الثقافة السينمائية والتميز الفني والعبور إلى الضفة الثانية من المتوسط، ومنها الموسيقار راجح داوود، ومديرة التصوير نانسي عبد، والممثل أحد مجدي، والممثل كريم قاسم، وكذلك الكاتب أحمد عامر، ومصممة الأزياء ريم العدل، بحسب رمسيس.
إبهار الحفلات
ينبه المخرج المصري إلى أن الإبهار الشديد الذي طالب البعض بأن يتوفر في حفلي الافتتاح والختام "ليس من سمة مهرجانات السينما"، ضاربا المثل بالقول: "هل نجد في مهرجان كان مثلا فنانا يعتلي المسرح ويقدم فاصلا كوميديا؟ لذلك قررنا العودة بمهرجان القاهرة إلى رصانته الكلاسيكية".
وأرجع بعض مشكلات السينما المصرية إلى وجود أزمة توزيع للأفلام، وغياب دعم الدولة وهامش الرقابة المنخفض، وفي نفس الوقت يؤكد أنه هذا العام "نحن أمام تجارب مهمة".
ويستعد رمسيس لإخراج فيلم "ما تخفيه سميرة العايقة" مع السيناريست هيثم دبور، ويتناول رحلة أحد مشاهير عالم السوشيال ميديا.