تُعد منطقة جنوبي إثيوبيا، وتحديدا في سيداما، واحدة من أكثر المناطق إنتاجا للفاكهة، بفضل خصوبة الأرض، وهو أمر أدى إلى ازدهار عمليات الإنتاج في تلك المنطقة.

 تساعد وفرة المطر وخصوبة الأراضي في سيداما، والأيد ي العاملة، المزارعين في التوسع تجاه الكثير من المنتجات التي من خلالها تتم تغذية الأسواق المحلية وتحقيق الاكتفاء المحلي.

ويقول تامني تسفاي وهو مزارع إثيوبي، "نزرع هنا الأناناس وخلال ستة أشهر يمكننا الحصول على محصول جديد – نحمله إلى السوق للحصول على المال وهذا المنتوج تتعدى فوائده الأسرة إلى المجتمع المحلي".

ويضيف في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" وهو يتجول في حقله المكتظ بأجشار الأناناس والتي اقترب موسم قطف ثمارها، "المنتجات التي تعرض في الأسواق ترتفع أسعارها او تنخفض حسب العرض والطلب".

وتتميز الزراعة في مناطق الجنوب الإثيوبي بالتنوع بين شجيرات البن التي تغطي مساحات شاسعة في الجبال وسط الغابات، وبين أشجار الفاكهة التي تغطي مساحات أخرى في الاراضي المنخفضة - لكن الأسواق ما تزال عاجزة عن استيعاب هذه المنتجات.

أخبار ذات صلة

"مقدونيا".. تعرف إلى قصة دار الرعاية الأثيوبي
المياه الجوفية.. أمل 50 مليون إفريقي مهددين بالمجاعة والعطش

وتقول المسؤولة الحكومية في إقليم سيداما الإثيوبي، نجاتو هيلو: "نزرع في هذه المنطقة أنواعا مختلفة. ويمكن الحصول على منتج لعدة مرات خلال العام الواحد".

وتوضح المسؤولة الحكومية، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، "أغلب المزارعين هنا يزرعون الأناناس ويمكن بيع القطعة الواحدة بدولار أو أقل بقليل".

وبالرغم من وفرة الإنتاج فإن المزارعين يشتكون من عدم وجود أسواق قريبة، فضلا عن الفوائد الكبيرة التي يجنيها التجار ويحرم منها المزارعون.

في بلاد تتوفر فيها الأيدي العاملة ويعمل 80 بالمئة من سكانها في الزراعة، تتصدر إقاليم الجنوب منتجات الفاكهة بمختلف أنواعها ما يجعلها وجهة للتجار والمستثمرين الراغبين في التسويق داخل إثيوبيا والتصدير إلى الخارج.