تشير الدراسات في النجاح الوظيفي إلى أن بدء عمل جديد يجعل الموظف يميل إلى الشعور بأنه أكثر مشاهدة وتقييما، وكأنه "تحت المجهر" خلال التسعين يوما الأولى من تولي الوظيفة، وصولا إلى مرحلة "المصداقية" التي تمكّنه من القيام بعمله على أكمل وجه.
لذلك، ينصح رئيس برنامج القيادة في جامعة "ديوك" الأميركية، جيم موريس، بأن يتزود الموظفون ببعض الاستراتيجيات التي تساعدهم على الانخراط والتكيف في وظيفة جديدة، مع الشعور بمزيد من الراحة والثقة؛ تتلخص في الخطوات التالية:
هدّئ أعصابك
- قد تدفع الحماسة والإثارة الموظف إلى محاولة ترك انطباع جيد والبرهنة على مدى اهتمامه بالعمل، لكن الأهم من ذلك هو التحلي بالهدوء والسعي لمواءمة الطاقة والسرعة في بيئة العمل الجديدة، حتى لو كانت مختلفة عن البيئة السابقة.
- يساعد كثيرا أخذ أنفاس عميقة عند الشعور بالإرهاق أو القلق المفرط، لتهدئة العقل والتركيز بشكل أفضل.
استخدم قاعدة 70/30
- يقترح الخبراء أن يكون 70 بالمئة من الوقت مخصص لطرح الأسئلة والاستفسار عن كيفية العمل، بعد ذلك في الـ 30 بالمئة الأخرى من الوقت، يشارك الموظف معلومات عنه للتعرف عليه، دون أن يترك انطباعا سلبيا كمحاولة فرض السيطرة أو التباهي.
- يفضل طرح الأسئلة كلها مرة واحدة، وتدوين الملاحظات في دفتر أو سجل يتم الاحتفاظ به للرجوع إليه في أي وقت.
تعرف على ثقافة المؤسسة وأسلوب العمل فيها
- فهم ثقافة المؤسسة في أول 30 يوما من التحاق الموظف بها، يساعده على الامتثال لمعاييرها، وفهم ما إذا كانت هذه الوظيفة مناسبة له على المدى الطويل.
- من جهة أخرى، ينصح بالتركيز على تعلم أسلوب العمل الجديد والظروف التي تحكمه، من خلال اكتشاف الأدوات والمعدات التي يجب تعلم استخدامها، للتمكن من مزاولة العمل باحتراف.
- يتطلب ذلك كتابة ملاحظات وملخصات عما تم تعلمه، ومن الأفضل استخدام تقنية الخريطة الذهنية لتلخيص المعلومات واستيعابها بشكل أسرع.
التحق بجميع التدريبات التي تقدمها الشركة
- يمكن أن تكون حزمة التدريبات الخاصة بكل مؤسسة الحليف الكبير لأي موظف حتى يتكيف مع بيئة عمله الجديدة، مع اكتساب المزيد من المعارف والمهارات.
- تقع على عاتق الموظف مسألة تنظيم الوقت وتخصيص وقت كاف للاطلاع على محتوى التدريبات، الذي يسرع الشعور بالاعتياد على ظروف العمل، وطريقة القيام به.
افهم "مقياس" مديرك في العمل
- دراسات موثقة في صحيفة "وول ستريت جورنال"، تشير إلى أن 50 بالمئة من الموظفين، أدلوا بأن العلاقة مع مديرهم كانت سببا لتركهم الوظيفة السابقة.
- لذلك، يعد مفتاح النجاح في أية وظيفة، التعامل الذكي مع إدارة المدير، وفهم أكثر ما يهتم به رئيس العمل المباشر، إلى جانب التواصل مع الإدارة لفهم المقاييس التي سيتم الحكم عليه بناءً عليها؟ وكيفية تقييم عمله وأداءه بشكل عام؟.
أظهر أنك منفتح على التعليقات
- أحد المعايير الرئيسية التي يبحث عنها أرباب العمل، هم الأفراد الذين يمكن التواصل معهم بسهولة، المنفتحون على التعليقات وتقبل الملاحظات بعيدا عن الانفعال العاطفي أو التعاطي مع الأمور بشكل شخصي.
- في حال ارتكاب أي خطأ، لا توجد طريقة أخرى للحفاظ على الاحترام غير الاعتراف بالخطأ، وبغض النظر عن مستوى مهارة الموظف الجديد، فقد لا تزال هناك أنظمة غير مألوفة بالنسبة له.
كن مبكرا بعشر دقائق
- في الغالب ينظر إلى تأخير الموظف على أنه عدم احترام وقلة نظام.
- على عكس ذلك، ينظر إلى التواجد المبكر ولو لعشر دقائق، وإنجاز المهام قبل الموعد النهائي على أنه مؤشر إيجابي لمدى اهتمام وقدرة الموظف على إدارة الوقت لتنفيذ العمل المطلوب في زمن قياسي.
كوّن صداقات في عملك الجديد
- الصداقة بداية طيبة لعلاقات التعاون والتعلم المشترك، وليس هناك أفضل من المشاركة في الاجتماعات غير الرسمية والاحتفالات التي تخصصها المؤسسات لمساعدة العاملين لديها على الاندماج والتفاعل، والتعارف فيما بينهم.
- كذلك من الأساليب المفيدة للفت الأنظار إلى الموظف الجديد، إتقان "عرض المصعد" الخاص به، الذي يقدم به معلومات حول من يكون؟ وماذا يفعل؟، في كلام جاهز مدته 30 ثانية، يشاركه مع العاملين في المؤسسة أثناء ارتياد المصعد.