بات فن التركيبات الحديث، أو الفن التركيبي، يحظى باهتمام السوريين بعد ظهوره في دمشق للمرة الأولى من خلال عدة معارض.

ويعتمد هذا الفن على تجديد العلاقة بين الأعمال الفنية والواقع المعاش، بالإضافة إلى تفاعل الزائر مع المعروضات بحواسه الخمس.

ويعمل فنانون سوريون على ابتكار أساليب جديدة، كالتي ابتكرتها الفنانة السورية هنادة الصباغ، التي صنعت من الورق المقوى أعمالا يمكن للزائر الرقص والتمايل معها أو السير وسطها، ليستمتع بتجربة فنية فريدة من نوعها.

وعن عملها قالت الصباغ: "عملت لوحة كبيرة انتقلت من خلالها خارج نطاق اللوحة إلى الفضاء العام. ولأنتقل لشيء له علاقة بالمسرح، راقبت ردود الأفعال ووجدت أنها تعطي حسا يصل للمتلقي وبكل بساطة بغض النظر عن اللون والشخصية المتكاملة".

معرض للكتاب في القامشلي بمشاركة أكثر من 50 دار نشر
لوحات لفنانين سوريين تعبر عن معاناة الحرب

وفي مكان آخر في دمشق، اختارت الفنانة السورية تولين قباني موادا وطرقا جديدة للتعبير عن أفكارها، وصنعت من القطن قطعا فنية، ورسمت لوحات بتقنية الأبعاد الثلاثية، عكست من خلالها حياة السوريين.

وحول لوحاتها قالت قباني: "يحاكي فن التركيبات المشاعر البشرية، الحواس الخمسة تتحرك كلها لأن الإنسان لما يمر بفن التركيبات بتجربة مثل هذه التجربة، تعمل كل حواسه، ويتأثر بمستويات عميقة من المشاعر".

ورغم أن فن التركيبات جديد في سوريا، لكنه استطاع أن يجذب الكثير من الناس، من مختلف الأعمار، والثقافات، والخلفيات الاجتماعية.

ويعد الفن التركيبي أكثر تكلفة من غيره من الفنون، ويحتاج إلى دعم أكبر من جهات عديدة، كما أنه يتطلب مزيدا من العمل لتطويره وخلق مساحة مختلفة لهذا الفن في سوريا.