توفر المناظر الطبيعية والمساحات الخضراء في المدن، فرصا لإحداث تغيير إيجابي، على صعيد تحقيق التنمية المستدامة.
وتشير الدراسات إلى أن تطوير المساحات الخضراء في المنازل، ومقار العمل، يحقق أكبر عدد من المنافع المشترَكة للكائنات الحية، فضلا عن تعزيز الإنصاف في المجال الصحي، وتلطيف درجات الحرارة القصوى، وخفض تأثير الاحترار في المدن، وبالتالي الحد من تغيّر المناخ في المدن.
وعن أهمية هندسة الحدائق والمساحات الخارجية، ودورها في تعزيز رفاهية الفرد، قالت مديرة العمليات في شركة Grove Landscaping هبة طراد: "تبعث المساحات الخضراء الإيجابية في نفوس الأشخاص كما أنها تحسّن من نمط حياتهم".
وفيما يتعلق بالعوامل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان عن التفكير بإعداد حديقة منزلية، قالت طراد: "يبدو تنسيق الحدائق مسألة سهلة، ولكنها في حقيقة الأمر عملية معقدة".
وأضافت: "تختلف العقبات التي تعترض إنشاء حديقة منزلية وفق المناخ ودرجات الحرارة والمياه المتوفرة".
وتابعت: "الجيد في الأمر أن الكثير من النباتات باتت تتأقلم بسرعة مع البيئات التي تزرع فيها وهو ما يجعل الخيارات كثيرة أمام من يفكر بإنشاء حديقة".
وعن مسائل الصيانة الخاصة بالمساحات الخضراء، أوضحت طراد: "نصمم الحدائق بحيث نراعي مسألة تكاليف الصيانة. التقنيات الحديثة تساعد أيضا في تسهيل عمليات الصيانة وتقليص التكاليف كإضافة شبكة ري آلي مثلا".
واختتمت طراد حديثها قائلة: "عند التفكير بإنشاء حديقة ادرسوا الخيارات التي بين أيديكم، واسألوا المختصين عن النباتات والأشجار التي يمكنها أن تناسب البيئة التي تعيشون فيها، وبذلك تحصلون على صورة كاملة تساعدكم على اتخاذ القرار".