شغلت السفن الخشبية التقليدية اهتمام العراقيّ أسعد سليمان داوود، فعمل على صناعة نماذج مصغّرة منها، مما أثار إعجاب كثيرين داخل العراق وخارجه في دول عربية أخرى.
ففي ورشته الصغيرة في مدينة البصرة جنوبي العراق، يصنع أسعد سلمان داوود نماذج صغيرة من السفن الخشبية الكبيرة القديمة.
ويستخدم داود أخشاب الأبواب والنوافذ القديمة التي تنتمي لأجود النوع الخشب المستخدم سابقا في صناعة السفن القديمة، وأحيانا يشتري أخشابا جديدة،
وتتراوح أحجام السفن، التي يصنعها، من عشرين سنتيمترا إلى ثلاثة أمتار، وتبدأ الأسعار من عشرة دولارات وتصل إلى ألفي دولار.
وقال أسعد سلمان في حديثه: "بدايتي من الطفولة، أحب الخشب، أشتغل على الخشب أنحت أعمل مجسمات صغيرة، أنواع ليس فقط الخشب، على الطين وعلى الحجر.. وفي سنة 2010 استقريت على السفن. اشتغلت أول نموذج سفينة".
وأضاف: "الأخشاب التي أشتغل عليها حاليا هي أخشاب الصاج البورمي (نوع من الخشب)، هو أجود أنواع الأخشاب هو نفسه الخشب الذي يستخدم في صناعة السفن".
وتابع: "أجلب هذه الأخشاب من الأبواب القديمة من الجراجيب القديمة (إطار النوافذ) التي انتهت مدتها، أجلبها عن طريق أصدقائي ومن السوق لأن الخشب القديم نادر وكذلك أجلب الصاج البورمي الجديد كذلك أعمل عليها".