يشارك العرض المسرحي المصري "هاملت بالمقلوب" في الدورة الـ23 لمهرجان أيام قرطاج المسرحي، في منافسة شديدة مع 100 عمل تمثل أكثر من 20 دولة.
وساهم الكثير من الفنانين في تجهيز العمل بلا أجر، على اعتبار أنه إنتاج حكومي.
وبحسب مخرج العرض، مازن الغرباوي، فإن "هاملت بالمقلوب" سيكون العمل الوحيد المقدم من مصر؛ ولذا تم اختياره بعناية.
واعتبر الغرباوي أن اختيار هذا العمل ليكون الوحيد هو "ثقة كبيرة من إدارة المهرجان في عرضنا؛ حيث جرت العادة كل عام على اختيار عرضين من مصر أحدهما داخل المسابقة، والآخر على الهامش، أما هذا العام سيكون هاملت منفردا".
وينطلق مهرجان قرطاج المسرحي في تونس في الفترة من 3- 10 ديسمبر.
قصة هاملت الجديد
أبدع الأديب الإنجليزي وليام شكسبير في "هاملت" عام 1602، وتلقفتها أيدي الأدباء والفنانين في كل العصور، لتقدم في شكل مسرحي وسينمائي وتلفزيوني بعشرات الأشكال واللغات، كلٌ يضعها في القالب الذي يريد تسخير فكرتها الأساسي لخدمة ظروف العصر أو البلد.
وفي عرض "هاملت بالمقلوب"، يجري التركيز على فكرة الصراعات الدولية والثقافية، مستندة على نواة المسرحية وهي صراع هاملت وعمه على السلطة.
وفي تصريحات صحفية للشاعر والناقدي يسري حسان، رأى أن العرض الجديد يستلم روح هاملت شكسبير، لكنه يستحضره كمجرد شبح، ويقدم قراءة جديدة وربما صادمة للشخصيات، فأيمن الشيوي يمثل الملك مغتصب عرش أخيه ومتآمر على هاملت، وخالد محمود في دور القس الذي يبيع كل شيء لأجل مصالحه، وعمرو القاضي يصارع ضد الجميع.
ويشارك الفنان خالد الصاوي في تجسيد شبح والد هاملت، الذي يقول عنه الغرباوي، إنه رغم بعده 22 عاما عن المسرح، لكنه رحب بتقديم الدور، ومتطوعا دون أجر.
"واجب وطني"
أما دور هاملت نفسه الذي يقدمه عمرو القاضي، فيقول عنه في تصريحات صحفية، إن ما جذبه للدور أنه ينتمي لمسرحية شهيرة ولكن بطريقة جديدة، والشخصية مليئة بالتحديات، خاصة أنه قدمها ممثلون كثيرون في العالم "ولذلك كان لدينا حرص على التجديد في كل تفاصيل العمل".
"هاملت بالمقلوب" إنتاج البيت الفني للمسرح التابع لوزارة الثقافة المصرية، تأليف سامح مهران، إخراج مازن الغرباوي، تمثيل عمرو القاضي وخالد محمود وأيمن الشيوي وسمر جابر ونهاد سعيد ومواهب أخرى عديدة، قضت عاما من التحضير والبروفات دون أجر؛ لأن المشاركة في المسرح التابع للدولة "واجب وطني لأنه آخر قلاع الثقافة والفن في مصر"، بحسب تصريحات للفنان أيمن الشيوي.