في وقت تنسحب تطبيقات منافسة من سوق الألعاب الإلكترونية، يبدو أننا على موعد مع إطلاق تطبيق "تيك توك" علامة تبويب جديدة للألعاب، مما يمكن مستخدميه من اللعب جنبا إلى جنب مع خدمته الناجحة بامتياز للفيديوهات القصيرة، وفقا لما جاء في تقرير صادر عن صحيفة "فايننشال تايمز".
ووفقا للصحيفة، ستعرض هذه الألعاب إعلانات، وسيتمكن المستخدمون من الدفع مقابل محتوى إضافي.
ويقول الباحث في مجال تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي والمدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام، أحمد عصمت، إن "سعي "تيك توك" لإدخال الألعاب إلى التطبيق، يدخل ضمن إطار سعية لإبقاء مستخدميه أطول فترة ممكنة على التطبيق، وهو هدف كل وسائل التواصل الاجتماعي، لجذب المزيد من المعلنين، ومن ثم تحقيق الأرباح.
ويضيف عصمت، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الألعاب أحد ركائز اهتمامات ما نسميه جيل "زد"، والمقصود بها جيل مواليد الألفينات، والذي يعد الكتلة الصلبة التي يقوم عليها "تيك توك"، ومن ثم يسعى التطبيق إلى استهداف جذبهم بشكل مستمر، من خلال ميزات وخصائص جديدة تلبي متطلباتهم".
ويتابع عصمت، أن "تلك أحد أهم أسباب نجاح "تيك توك"، وهو إضافة خاصيات وميزات جديدة بشكل دائم، تشبع شغف الأجيال الجديدة لكل ما هو مستحدث وتكون لهم عامل جذب".
لكن خطوة إدخال الألعاب إلى منصات التواصل الاجتماعي ليست جديدة. في العام 2019، أطلق تطبيق "سناب شات" قسما للألعاب، قبل أن يغلقه في أغسطس الماضي. الأمر نفسه، بالنسبة لتطبيق "فيسبوك"، الذي أغلق منصة الألعاب الخاصة به في أكتوبر الجاري.
بينما يقول "تيك توك"، إن "مستقبل الألعاب هنا على تيك توك. يطلق الناشرون الرائدون ألعابا على منصتنا كمحتوى ترفيهي ذو صلة بالثقافة وبناء المجتمع وإلهام جماهير الترفيه على نطاق أوسع لاكتشاف ألعابهم وتشغيلها".
ويوضح الباحث في مجال تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي والمدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام، أحمد عصمت، أن "أي خاصية أو خدمة جديدة لا يمكن الحكم بنجاحها أو فشلها إلا بعد فترة مؤقتة، وهو ما تتبعه جميع منصات التواصل الاجتماعي عبر اختبار تجريبي في البداية، يليه انطلاقة لفترة محددة يعقبها تقييم لمدى تحقيق الأهداف الموضوعة، والتي يتم الحكم بعدها باستمرارها أو توقفها".
ويتوقع عصمت، أن "تحقق الألعاب نجاحا كبيرا على "تيك توك"، بعكس "فيسبوك" و"سناب شات"، والذي يتبع شركة "ميتا" كان قد صرح في أكثر من مناسبة بأنه يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على نشاط جيل "زد" على المنصة، بعكس "تيك توك" والذي يشهد مستخدميه ازدياد مطرد في نشاطهم على المنصة".
وبدأت "تيك توك" اختبار خاصية الألعاب لأول مرة بفيتنام في مايو الماضي. وتم تكليف مديري الخدمة في أوروبا، باختبار الألعاب قبل إطلاقها، كما تنقل "فاينانشيال تايمز" عن شخصين وثيقي الصلة بالاختبارات.
وبحسب "فايننشال تايمز"، فأن موعد الانطلاق سيكون يوم 2 نوفمبر المقبل، عندما يستضيف "تيك توك" ما يعرفه بأنه "أول حدث عالمي للألعاب".