استضافت مدينة أربيل العراقية معرضا للكتاب بمشاركة أكثر من 30 دارا للنشر، ويقول منظمو المعرض إن هذا المهرجان الثقافي يهدف إلى تعميق وتعزيز ثقافة التعايش والتسامح والسلم الأهلي بين مختلف مكونات المجتمع.
على مدى عشرة أيام، وتحت عنوان " التعايش في إقليم كردستان"، ينظم نحو 30 دارا للنشر من الإقليم وعموم العراق، معرضا للكتاب هو الأول من نوعه.
أما الغاية من هذا المهرجان الثقافي، كما يقول منظموه، فهي إشاعة وتعميق ثقافة التعايش والسلم الاجتماعي، بين مختلف الأطياف في الإقليم.
وقال عضو اللجنة المشرفة على المعرض، هوكر مجيد: "نقيم هذا المعرض، بغية إشاعة ثقافة التسامح والتعايش، بين جميع أطياف المجتمع في اقليم كردستان، من خلال تشجيع الجيل الجديد، على التفاعل مع الكتاب بمختلف اللغات، وسنعمل خلال الدورة المقبلة، على إشراك دور النشر التركمانية والكلدانية الآشورية، اضافة لدور نشر من بلدان الجوار. نأمل أن تكون تجربة ناجحة ومفيدة".
أكثر من نصف مليون كتاب، باللغات الكردية والعربية والإنجليزية، في مجالات الأدب والعلوم والأديان، استأثرت باهتمام الزوار.
وقالت الأديبة نرمين جعفر لسكاي نيوز عربية: "لا شك في أن إقامة مثل هذا المعرض تخلق اجواء مناسبة للتآلف بين مكونات المجتمع الواحد، وتتيح لنا نحن الشباب الواعي، ترجمة القيم والمثل والمشاهد الثرية الكامنة في بطون امهات هذه الكتب، إلى افعال ملموسة، تجعل حياتنا ومجتمعنا أجمل وأرقى وتعمق فينا مشاعر وثقافة التعايش وقبول الآخر".
وحدد منظمو المعرض أسعارا رمزية للكتب المعروضة، لتكون في متناول القراء وطلبة المدارس والجامعات.
تنمية الفكر وإشاعة ثقافة قبول الآخر، يشكلان، حسب مختصين، الأسلوب الأمثل لتعزيز وشائج التعايش في مجتمع متنوع الاطياف مثل اقليم كردستان، وخير الجليس هو أفضل من يحقق هذه الغاية.