يصادف الثامن والعشرون من أكتوبر اليوم العالمي للرسوم المتحركة، الذي بدأ الاحتفال به عام 2002.
ولا تخلو ذاكرة أيّ منّا من العديد من الشخصيات والأعمال الكرتونية، التي رافقت فترة الطفولة، فالرسوم المتحركة تستهدف فئة الأطفال الصغار والناشئة من أجل تمرير رسائل توعوية وتربوية، تسهم في تربيتهم.
وبعد 130 عاما على ظهورها، أصبحت الرسوم المتحركة اليوم واحدة من أقوى وسائل التعبير والفنون البصرية، لقدرتها على إطلاق العنان لخيال صانعيها، وتمكينهم من تجسيد أفكار متنوعة، مهما جاوزت الواقع، وابتعدت عن المألوف والمنطق، هذا عدا عن التطور الرقمي الذي تشهده في أساليب تصميمها ورسمها.
وبحسب المخرجة المنفذة للرسوم المتحركة نجلاء غنيم، فقد شهدت صناعة الرسوم المتحركة تطورا مذهلا عن طريق التكنولوجيا.
وأضافت غنيم: "كان عملنا في الماضي صعبا للغاية ويتطلب وقتا طويلا، بينما ساعدتنا البرامج الحديثة في الوقت الحاضر على تنفيذ رسوميات بجودة عالية خلال زمن قصير مقارنة بالماضي".
وعن تأثير الرسوم المتحركة على الأطفال، أوضحت غنيم: "تستطيع هذه الرسوم أن تؤثر على الطفل بشكل كبير، وتوصل معلومات، وتغرس سلوكيات لديهم عن طريق الشخصيات الخيالية وصفاتها".
وأشارت الخبيرة في تنفيذ الرسوم المتحركة إلى أن المشاهد القصيرة التي نشاهدها في أفلام الكرتون تستغرق وقتا طويلا، وعملا جماعيا متكاملا يضم العديد من الفرق التي تتولى مسؤوليات متنوعة.