تتكاتف ثلاثة أجيال من عائلة مصرية واحدة، لتنظيف مياه نهر النيل، حيث يتعاون محمد نصار مع ابنة أخته، وابنها، لإتمام هذه المهمة البيئية.

ويبحر الصياد المصري محمد نصار يوميا بزورقه الخشبي في مياه نهر النيل، منطلقا من ضفاف جزيرة القرصاية في محافظة الجيزة حيث يقطن بحثا عن رزقه، وحين تمتلئ شباكه بالسمك البلطي، يعود إلى زورقه ليمشّط النيل جامعا النفايات البلاستيكية.

ويأخذ نصار النفايات إلى مقر مبادرة "فيري نايل" بجزيرة القرصاية ليتمّ وزنها، حيث يحصل مقابل الكيلوغرام الواحد منها على 14 جنيها مصريا، إذ تعمل المبادرة، التي بدأت 2018، على تطوير وسائل مستدامة لتنظيف نهر النيل وإعادة تدوير النفايات الصلبة.

وعادة ما تكون عطلات نهاية الأسبوع أفضل أيام نصار في بيع البلاستيك، إذ يلقي أولئك الذين يذهبون في نزهات نيلية أو يحضرون مناسبات في قاعات الأفراح المطلة على النيل، بكميات هائلة من النفايات في المياه.

كيف تكاتفت عائلة مصرية واحدة وبادرت لتنظيف مياه النيل؟

ونتيجة لذلك، يجمع نصار نحو 70 كيلوغراما من الزجاجات في اليوم الواحد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مقابل 20 كيلوغراما يوميا خلال بقية أيام الأسبوع.

ماايجابيات إعادة تدوير نفايات المنزل؟

وتنضم إلى نصار ابنة أخته هيام محمد، وابنها يحيى، لمساعدته في حماية البيئة وتأمين حياة كريمة، كما أنها تعمل في ورشة حيث تقوم بكيّ البلاستيك ليستخدم لاحقا في صناعة الحقائب البلاستيكية وغيرها من المنتجات.

أخبار ذات صلة

مصر.. أسماك "بحيرة قارون" في خطر
مصر.. "خريطة صحية" للتغيرات المناخية قبيل "كوب 27"

وعن مشروع الصيادين بمبادرة "فيري نايل"، يقول مدير المشروع هاني فوزي: "عندما بدأنا العمل في جزيرة القرصاية مع الصيادين، طلبت سيدات دعمهن بإيجاد عمل لهن. من هنا جاءت فكرة الورشة للسيدات. نصنع منتجات من الأكياس البلاستيكية التي ترمى في القمامة".