استطاعت المزارعة الفلسطينية اتحاد عيّاد من مدينة أريحا، كسر الصورة النمطية عن قدرات المرأة ومحدوديتها، وحصلت على رخصة قيادة جرار زراعي لتسجل نفسها كأول فلسطينية تحوز هذه الوثيقة.
اتحاد، وهي اليوم أم لستة أبناء، تمارس عملها اليومي في مزرعتها بمدينة أريحا منذ نعومة أظافرها. وقيادتها لجرارها الزراعي ساعدتها كثيرا في نقل منتجاتها والعمل اليومي في المزرعة.
تدور عجلات هذا الجرار الزراعي بإرادة استثنائية، كما دارت عجلات الزمن وأصبحت قيادة أم أحمد لجرار زراعي أمرا طبيعيا.
ترتدي أم أحمد "كوفيتها" كل صباح وتعلن عن نهار مليء بالهمة والنشاط، فهي أول امرأة فلسطينية تحصل على رخصة قيادة جرار، لتكسر بذلك حاجز الصورة النمطية باقتصار هذه الأعمال على الرجل دون غيره.
وفي حديثها لسكاي نيوز عربية، قالت اتحاد عياد " أم أحمد ": " قيادة الجرار سهلت علي عملية التنقل والعمل .. كانت نظرة الناس في البداية باستغراب لكن الآن اعتادوا على رؤيتي وأنا أقود الجرار".
قيادة الجرار أعانتها كثيرا واختصرت عليها قيودا كانت تحول بينها وبين اكتمال العمل في هذه المزرعة.
يقول شريكها في المزرعة إن زمن الاستغراب والاستهجان من هذه المشاهد ولت إلى غير رجعة .
وقال محمد سليمان عوض شريك أم أحمد: " قيادة أم أحمد للجرار سهل عليها عملية التنقل والعمل داخل وخارج المزرعة ونقل البضائع ".
أم أحمد ليست مزارعة أو سائقة جرار فحسب، هي سيدة أعمال تزرع ما تتلمسه من حاجة السوق.. كصبار الأوليفيرا فريد الزراعة في فلسطين وخضروات متنوعة إلى جانب منتوجاتها من مشتقات الحليب، كما تشغل معها اليوم أكثر من 10 نساء لإعانة عائلاتهن.