سبح جوني لودر، نصف ميل في مياه الفيضانات لإنقاذ والدته الغارقة بعد أن رفضت إخلاء منزلها في مواجهة إعصار إيان.

وقررت والدة جوني لودر، كارين، 86 عاما، عدم مغادرة منزلها في مقاطعة نابولي بولاية فلوريدا قبل أن يصل إيان إلى اليابسة، مع سرعة رياح 150 ميلاً في الساعة.

لا يفل الإعصار إلا إعصار أم استدامة؟

 وقالت كارين: عندما ضرب الإعصار فلوريدا هذا الأسبوع، كان عمق المياه في المنزل أكثر من ثلاثة أقدام (91 سم)، كان بإمكاني الذهاب إلى ملجأ، لكنني لم أعتقد أن الأمر سيكون بهذا السوء".

وأضافت كارين لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إن الماء كان يصل إلى كرسيها المتحرك، ما اضطرها لطلب المساعدة من ابنها.

واستغرق الأمر من جوني 45 دقيقة من السباحة، مع العديد من المركبات العائمة بجانبه، في مياه الفيضانات، للوصول إلى منزل السيدة لودر.

سلطات فلوريدا تدعو المنكوبين بالصبر على الآثار المدمرة

وقال: "لقد كانت سباحة صعبة للغاية، والمياه كانت تتدفق بشكل سريع".

وأضاف: "كنت على دراية بالمخاطر التي يمكن أن أتعرض لها، لكن أمي كانت هناك ولم يكن لديها الكثير من الوقت."

وعندما وصل إلى المنزل، كان يسمع صراخ والدته، وقال "شعرت بالرعب والارتياح في نفس الوقت".

بصفته غواصا سابقا وضابط شرطة، فلاحظ ظهور علامات انخفاض حرارة الجسم وتقرحات على جسدها، لذا رفعها فوق طاولة ولفها بالملاءات لحين تصريف المياه.

بعد ثلاث ساعات تمكن من دفعها إلى بر الأمان على كرسيها المتحرك، بمساعدة ابنه.

تم نقل السيدة لودر إلى المستشفى بعد إصابتها بالتهابات، لكن ابنها قال: "لقد تم علاجها، إنها في سرير مريح، إنها جيدة".

وأضاف: "لقد غيرت أمي نبرتها: سوف تقوم بالإخلاء في المرة القادمة، آمل أن يتعلم الناس من أخطاء الآخرين وليس من أخطاءهم."