تحولت صحة الأطفال النفسية إلى أولوية في مدارس عدد كبير من الولايات الأميركية، بعدما سُجّلت أرقام مقلقة في هذا الصدد.
ومع ارتفاع نسب الأطفال، الذين يشعرون بالقلق والاكتئاب في المدارس الأميركية، توجهت عشرات الولايات إلى السماح بالتغيب عن المدارس، في سبيل تمكينهم من استجماع قواهم لاستئناف القدوم إلى صفوفهم.
التوجه الأميركي الجديد يأتي إثر ارتفاع عدد الأطفال الذين يترددون على العيادات النفسية بسبب الشعور بالعجز والاكتئاب والرغبة بالانتحار.
وبالأرقام، زادت المشكلات النفسية عند الأطفال بين 5-11 عاما بـ24 في المئة خلال عام 2020، وبـ31 في المئة عند الأطفال بين 12 و17 عاما.
كما كان الانتحار، في العام نفسه، السبب الرئيسي الثاني للوفاة بين المراهقين، بزيادة قدرها 31 في المئة عن عام 2019.
ونتيجة هذا الواقع، باتت عدد من الولايات الأميركية تعتبر أن التغيب عن المدارس لأسباب تتعلق بصحة التلاميذ النفسية "أمر مشروع".
وبينما يؤيد البعض إدراج الصحة النفسية تحت أسباب التغيب عن المدرسة، يخشى آخرون من ألا يتم ضبطها بين التلاميذ، مما يجعلها تنعكس سلبا على الالتزام بالدراسة.