ترسخت في الفترة الماضية مع ما يشهده العالم من تفشي للأمراض والأوبئة، فكرة العمل من المنزل، ما حض الكثير من المدراء على البحث عن طرق لمراقبة عمل موظفيهم ومدى التزامهم الحقيقي به.
وعمد بعض المدراء لاتخاذ إجراءات متابعة مختلفة كمراقبة ضغط الموظفين على لوحة المفاتيح، أو النقر على الفأرة، أو حتى التقاط لقطات شاشة لهم.
وأطلق الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، على هذه الظاهرة، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي، اسم "ارتياب الإنتاجية".
وتضاعف عدد أصحاب العمل الذين يستخدمون نوعا ما من مراقبة العمال منذ بداية الوباء، وفقا لما قاله نائب رئيس أبحاث الموارد البشرية في "دبليو سي جي"، مضيفا أن ثلثي الشركات المتوسطة إلى الكبيرة تفعل ذلك اليوم.
من جهته، قال مسؤول تنفيذي مالي لصحيفة "نيويورك تايمز" إنه إذا ابتعدت لاستخدام الحمام، فإن جهاز الكمبيوتر الخاص بها سيصبح خاملاً ولن يتم احتساب ذلك ضمن وقت العمل المأجور".
ويشير داريل ويست، من معهد "بروكينغز: إلى أنه يتعين على الشركات احترام خصوصية العمال".
وفي المحصلة تبقى الثقة عنصرا أساسيا في العلاقة بين الرئيس والعامل، والمراقبة المفرطة لا تعزز غالبا هذا الاتصال.