بشعار "مسرح بلا إنتاج"، تنطلق فعاليات مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي الجمعة بقائمة من العروض والندوات الهادفة لإعلاء قيمة الإبداع الفني على الأرباح المادية، وإتاحة مزايا للمواهب الجديدة.
والمهرجان في دورته الـ12 يمتد من يوم 23- 29 سبتمبر في محافظة الإسكندرية الساحلية بمصر، ويقدم 15 عرضا مسرحيا، منها 3 عروض مصرية، و8 عروض من 8 دول عربية هي: السعودية وقطر والكويت وعُمان والعراق وليبيا وتونس والجزائر، و4 عروض مسرحية من إسبانيا ورومانيا وكوسوفو.
وتشهد هذه الدورة تكريما للفنان الراحل سمير غانم والفنانة إلهام شاهين لدورهما في مجال المسرح، وسبق أن اجتمع الاثنان في مسرحية "بهلول في إسطنبول".
مسرح بلا إنتاج
بتعبير إبراهيم الفرن، رئيس مهرجات الإسكندري المسرحي الدولي، فالمهرجان من أهم الفعاليات الفنية، لما يقدمه من مزايا وفرص للمواهب ومنها:
- اعتماده مفهوم "مسرح.. بلا إنتاج" كشعار واستراتيجية عمل لحث المبدعين الشباب على تقديم إبداعاتهم بأقل الإمكانيات المادية، دون انتظار توفر تكاليف إنتاج ضخمة.
- تعزيز القيمة الفنية وتغليبها على العنصر المادي في الإبداع الفني.
- بعد أن جذب له الأنظار خارج مصر، يقام المهرجان في نسختين، محلية للإبداعات المصرية الشابة، وأخرى دولية تشارك فيها مصر ودول عربية ومن أوروبا.
تأسس المهرجان سنة 2008 على يد المخرج وأستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية الدكتور جمال ياقوت، ويُقام سنويا برعاية وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية، وأعمال الدورة الحالية ستُعرض على مسارح مكتبة الإسكندرية وقصر ثقافة الأنفوشي ومسرح مدرسة ليسيه الحرية ومركز الإسكندرية للإبداع.
مزايا الدورة الجديدة
حسب إسلام وسوف وأحمد سمير مديري المهرجان، يتميز هذا العام عن الدورات السابقة:
- بأن المهرجان يحاول إنتاج كوادر نقدية وإبداعية جديدة في المسرح المصري بإشراك الشباب في تقييم العروض المسرحية المرشحة، بوضع متدربين شباب بجانب قامات مسرحية كبيرة في لجنة اختيار العروض، خاصة بعد نجاح الدورات السابقة في تقديم كوادر واعدة في كل مجال.
- زيادة عدد الورش التدريبية ليستفيد الشباب منها في كسب مزيد من الخبرات والاحتكاك مع المواهب الدولية.
ويشيد إسلام وسوف بدعم وزارة الثقافة للمهرجان، وبقدرة المهرجان على الاستمرار في الصدور رغم أي أزمات مرت على مصر في الـ12 عاما الماضية.
غير أنه يشير إلى أن النجاح الكبير للمهرجان، يفرض عليه استقبال عدد أكبر من العروض عاما وراء الآخر؛ ما يضع إدارة المهرجان في مأزق لنقص الدعم المادي واللوجستي له، ويتطلب من القائمين عليه جهودا مضاعفة ليخرج رغم ذلك بالصورة المشرفة الملائمة لدور مصر الريادي الفني والحضاري.